• لبنان
  • الخميس, تشرين الثاني 13, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 3:57:20 م
inner-page-banner
الأخبار

حكومة طالبان تدعو التجار الأفغان إلى تقليص العلاقات التجارية مع باكستان

بوابة صيدا

دعت حكومة طالبان الصناعيين والتجار الأفغان إلى البحث عن طرق تجارية بديلة بعيدًا عن باكستان، في خطوة تعكس تدهورًا حادًا في العلاقات بين البلدين الجارين.

وقال نائب رئيس الوزراء الأفغاني "عبد الغني برادر"، في خطاب أمام رجال أعمال أفغان يوم الأربعاء: "لقد وصلت العلاقات إلى نقطة يصعب فيها المصالحة، لذا يجب على التجار الأفغان البحث عن طرق تجارية عبر دول أخرى بدلًا من باكستان". وأضاف محذرًا: "إذا لم يلتزم أي تاجر بهذا التوجيه، فلن تتمكن الحكومة من تقديم أي دعم له".

وحث برادر الشركات الأفغانية على تقليص تعاملاتها التجارية مع باكستان قدر الإمكان، لا سيما في مجالات النقل والترانزيت، مشيرًا إلى أن الأسواق البديلة أصبحت "متاحة على نطاق واسع"، بحسب تعبيره.

مهلة لتجار الأدوية

وأوضح برادر أن جزءًا كبيرًا من التجارة الحالية بين أفغانستان وباكستان يتركز في استيراد الأدوية، وقد مُنح التجار الأفغان مهلة مدتها ثلاثة أشهر لتسوية معاملاتهم المالية المتعلقة بهذا القطاع.

ورغم تأكيده على أن "لا دولة يمكنها تلبية جميع احتياجاتها بشكل مستقل"، اتهم برادر باكستان بـ"استغلال العلاقات التجارية بشكل متكرر"، من خلال إغلاق المعابر الحدودية بشكل تعسفي، ما ألحق ضررًا كبيرًا بالاقتصاد الأفغاني، وحوّل قضايا غير سياسية إلى أدوات ضغط سياسي.

وقال: "من أجل كرامة أمتنا، وحماية التجارة والصناعة، وحقوق الأفغان، دعونا نعترف بأن باكستان عطّلت طرقنا التجارية مرارًا، وسعت إلى تسييس قضايا لا علاقة لها بالسياسة".

باكستان الشريك الأكبر

تُعد باكستان تقليديًا الشريك التجاري الأكبر لأفغانستان، إذ توفر أكثر من 40% من واردات الأدوية، إلى جانب حصة كبيرة من السلع الاستهلاكية ومواد البناء والمواد الغذائية الأساسية.

لكن التوترات تصاعدت في الأشهر الأخيرة على خلفية اتهامات بوجود مقاتلين من حركة " طالبان باكستان" داخل الأراضي الأفغانية، وهي مزاعم تنفيها طالبان بشدة.

تحديات البدائل

وفي تعليق لـ "The Media Line"، قال "نجيب أفريدي"، عضو غرفة التجارة في بيشاور، إن أفغانستان "ستتضرر بشدة" من هذا القرار، نظرًا لافتقارها إلى بدائل فعالة. وأوضح أن إيران تواجه عقوبات دولية، بينما تُعد الطرق عبر آسيا الوسطى بعيدة ومكلفة، ما يزيد من التكاليف ويهدد بحدوث نقص في السلع.

وأضاف: "التجارة مع باكستان أرخص وأسرع وأكثر موثوقية – فالشاحنة التي تغادر لاهور صباحًا تصل إلى جلال آباد مساءً"، مشيرًا إلى أن الطرق البديلة أبطأ وأكثر تكلفة.

محللون: الاقتصاد الأفغاني لا يحتمل

من جهته، قال المحلل الباكستاني "أيّاز غُل"، المتخصص في شؤون العلاقات بين باكستان وأفغانستان، إن دعوة برادر لتقليص الاعتماد على باكستان أثارت الانتباه، لكنها "غير قابلة للتطبيق" في ظل هشاشة الاقتصاد الأفغاني الذي أنهكته الحروب.

وفي منشور على منصة X، كتب غُل: "لا توجد دولة مجاورة أخرى يمكنها أن توفر لأفغانستان نفس مستوى الوصول إلى الأسواق المحلية والدولية كما تفعل باكستان".

(ذا ميدا لاين)

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة