• لبنان
  • الأربعاء, تشرين الثاني 12, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 3:44:59 م
inner-page-banner
المجتمع

كيف يمكن للأزواج "تحصين" علاقتهم الحميمة ضد الشخير؟

نعلم جميعاً أن الشخير يمكن أن يكون عدو النوم، ولكن هل يجب أن يكون بالضرورة عدواً للعلاقة الحميمة؟

يسمع الخبراء باستمرار من الأزواج أن أشرطة الأنف أو أجهزة CPAP أو سدادات الأذن هي حلول "غير مثيرة" على الإطلاق. كما أن الدفع أو النقر أو الرغبة في ضرب الشريك الذي يشخر بجانبك لا يضع أحداً في مزاج الحب. بل إن بعض الأزواج يلجأون إلى ما يسمى "طلاق النوم"، أي النوم في أسرّة أو غرف منفصلة، للتعامل مع المشكلة.

لكن الشخير لا يجب أن يكون نهاية العلاقة الحميمة. بل يمكن أن يكون بداية جديدة للإبداع: سواء بفصل العلاقة الحميمة عن وقت النوم، أو بالتواصل الإيجابي حول المشكلة، أو بنقل ممارسة العلاقة الحميمة خارج غرفة النوم. هناك العديد من الفرص لزيادة التنوع والإبداع الجنسي ومنع الشخير من الانتصار.

وفيما يلي بعض الأفكار التي طرحها الخبراء حول كيفية "تحصين" الأزواج لعلاقاتهم ضد الشخير:

أولاً: الاعتراف بالمشكلة ومواجهتها

يؤكد الخبراء أن مشاكل النوم تتعارض بلا شك مع الحياة الجنسية. وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم، وخاصة انقطاع التنفس أثناء النوم، هم أكثر عرضة للمعاناة من الخلل الوظيفي الجنسي.

تقول راشيل نيدل، المدير المشارك لمعهد العلاج الجنسي الحديث: "عندما لا تحصل على ما يكفي من الأكسجين أو النوم المريح، يتسلل التعب، وقد تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون، ويتبعها المزاج والرغبة الجنسية."

الخطوة الأولى هي الاعتراف بالمشكلة، حتى لو كانت تسبب الإحراج. تنصح المعالجة الجنسية "ريبيكا سوكول" ببدء المحادثة بلطف أثناء النهار وخارج غرفة النوم، عبر سؤال الشريك عن كيفية نومه. ويمكن تأطير النقاش على أنه قلق بشأن صحة الشريك، حيث يمكن أن يكون الشخير عرضاً لانقطاع التنفس أثناء النوم الذي له مخاطره الخاصة.

ثانياً: "إجازة النوم" بدلاً من "طلاق النوم"

عندما يختار الأزواج النوم بشكل منفصل بسبب مشكلة مثل الشخير، غالبًا ما يُطلق على هذا الترتيب اسم "طلاق النوم" (وهو مصطلح سلبي دون داعٍ). يمكن أن يكون النوم منفصلاً خياراً معقولاً تماماً، فلماذا لا نطلق عليه "إجازة النوم"؟

تتفق سوكول مع هذا الرأي، قائلة: "من المهم التخلي عن الاعتقاد بأن النوم معاً شرط أساسي لعلاقة صحية... النوم المشترك مبالغ فيه بالنسبة للكثيرين، والشخير سبب وجيه للنوم منفصلاً، إذا كان لديكما المساحة".

لكن الخبراء يحذرون من أن إزالة القرب الجسدي يمكن أن يؤدي إلى مسافة عاطفية، حيث يساهم الاحتضان الطفيف والطقوس الليلية الهادئة في الشعور بالأمان والاتصال.

ثالثاً: طرق عملية للحفاظ على العلاقة الحميمة

للتغلب على مشكلة الشخير مع الحفاظ على الحياة الجنسية سليمة، يقترح الخبراء ما يلي:

تعمد إظهار المودة: عندما يعطّل الشخير العناق الليلي، يجب إيجاد أوقات أخرى للمس؛ مثل العناق الصباحي، والقبلات النهارية، أو مسك الأيدي أثناء الجلوس. وتقول راشيل نيدل: "اللمسة الصغيرة والمتكررة تبقي الغراء العاطفي سليماً."

ابتكار طقوس جديدة لوقت النوم: يمكن تخصيص وقت قبل التوجه إلى السرير لا يتجاوز 5 إلى 15 دقيقة لـ "اللمس غير المتسرع"، والذي قد يؤدي أو لا يؤدي إلى ممارسة العلاقة الحميمة. يمكن لطقوس ما قبل النوم أن تشمل قبلة وعناقاً وكلمات لطيفة قبل الانفصال للنوم.

ممارسة العلاقة الحميمة خارج غرفة النوم/الليل: لا يجب أن تحدث العلاقة الحميمة ليلاً أو في غرفة النوم فقط. يمكن تجربة ممارسة العلاقة الحميمة صباحاً، أو لقاء مرح بعد الظهر، أو تخصيص وقت للمس والمودة قبل الخروج ليلاً. تقول المعالجة الجنسية جوليان ماكسوالد: "العلاقة الحميمة والتقارب العاطفي ينموان من ثقافة التقدير والمودة المستمرة، وليس من مكان أو وقت نومك."

الهدف ليس التباعد، بل هو الحصول على نوم أفضل لتكون أقل استياءً ولديك طاقة أكبر لعلاقتك في اليوم التالي.

(إيان كيرنر ـ سي أن ان)

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة