بوابة صيدا
في عيادة شمال مدينة بالتيمور، تستقبل الطبيبة "مريام لوسيا فيغا غونزاليس" مرضى يعانون من مختلف أنواع تساقط الشعر بشكل يومي، وتصف الحالة بأنها "شكوى شائعة جدًا".
لكن الخبر السار، كما تقول الطبيبة "شاري ليبنر" من كلية طب وايل كورنيل، هو أننا نعيش "العصر الذهبي لعلاجات الشعر"، حيث تتوفر اليوم خيارات فعالة لم تكن متاحة سابقًا.
صحيفة "واشنطن بوست" استعرضت مع خمسة أطباء جلدية أبرز أنواع تساقط الشعر والعلاجات المدعومة بالأدلة العلمية:
1. تساقط الشعر النمطي (الوراثي)
ويُعرف أيضًا باسم "الثعلبة الأندروجينية"، وهو الشكل الأكثر شيوعًا ويحدث تدريجيًا لدى الرجال والنساء مع التقدم في العمر.
السبب الرئيسي فيه هو العامل الوراثي، بحسب الطبيبة "بارادي ميرميراني" من مؤسسة "كايسر برماننت".
2. تساقط الشعر المنتشر
ويُعرف باسم "تيلوغين إفلوفيوم"، ويحدث بعد التعرض لمرض أو عدوى أو جراحة أو ضغط نفسي شديد. يستمر التساقط عادة من 6 إلى 9 أشهر قبل أن يبدأ الشعر بالتعافي.
بعض مستخدمي أدوية GLP-1 أبلغوا عن تساقط الشعر، لكن السبب غير واضح حتى الآن.
3. تساقط الشعر الموضعي"
ويحدث نتيجة "الثعلبة البقعية"، وهي حالة مناعية ذاتية تؤدي إلى تساقط الشعر في بقع محددة، وقد تشمل في حالات نادرة فقدان كامل للشعر بما في ذلك الرموش. كما يمكن أن تؤدي تسريحات الشعر المشدودة مثل الضفائر والذيل المشدود إلى "الثعلبة الشدّية" بسبب الضغط على بصيلات الشعر.
متى يجب زيارة طبيب الجلد؟
إذا لاحظت تساقطًا غير معتاد أو شعورًا بالحرق أو الحكة في فروة الرأس، يُنصح بمراجعة طبيب جلدية معتمد. فالتشخيص الدقيق يتطلب فحصًا متخصصًا، كما أن الوقت عامل حاسم في العلاج.
العلاجات الفعالة
يعتمد العلاج على نوع التساقط، العمر، الجنس، نمط الحياة، الأدوية المستخدمة والحالة الصحية العامة.
ومن أبرز الخيارات:
- "مينوكسيديل الموضعي": يُعرف باسم "روغين"، ويحفز نمو الشعر ويُستخدم بوصفة أو بدون.
- "مينوكسيديل الفموي": يُستخدم تقليديًا لعلاج ضغط الدم، لكنه يُوصف أحيانًا لتساقط الشعر. فعال لكنه قد يسبب أعراضًا جانبية مثل زيادة ضربات القلب أو انخفاض ضغط الدم.
- "فيناسترايد الفموي": دواء مضاد للأندروجين معتمد للرجال، ويُستخدم أحيانًا للنساء رغم قلة الدراسات حوله.
- "سبيرونولاكتون": يُستخدم للنساء الأصغر سنًا كمضاد للأندروجين.
- "حقن البلازما الغنية بالصفائح" والعلاج بالضوء الأحمر منخفض التردد تُستخدم كعلاجات داعمة.
غالبًا ما تستغرق العلاجات من 6 أشهر إلى عام لتظهر نتائجها، ولا توجد علاجات آمنة لتساقط الشعر أثناء الحمل.
لماذا لا تنجح العلاجات مع الجميع؟
ببساطة، إذا كانت بصيلات الشعر سليمة، يمكن أن ينمو الشعر مجددًا. أما إذا كانت متضررة بشكل دائم فلا خيار سوى زراعة الشعر، والتي تتطلب متابعة علاجية مستمرة.
العلاجات ذات الأدلة المحدودة
مكملات "البيوتين" شائعة لكنها غير مدعومة بأدلة قوية، إلا في حالات النقص النادرة. كما أن الجرعات العالية قد تؤثر على نتائج فحوصات القلب. لذلك يُنصح بتجنبها، والتركيز بدلًا من ذلك على تحسين نمط الحياة: التغذية، النوم، والرياضة.
تقول ميرميراني: "لا يمكن تغيير الجينات، لكن يمكن تحسين العادات الصحية".
(إعداد: تيدي أمينابار – صحيفة واشنطن بوست)
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..