• لبنان
  • الأربعاء, تشرين الثاني 05, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 9:47:26 ص
inner-page-banner
الأخبار

طلب السعودية شراء مقاتلات F-35 يتجاوز أول عقبة في البنتاغون

تدرس إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلبًا سعوديًا لشراء ما يصل إلى 48 مقاتلة من طراز F-35، في صفقة محتملة بمليارات الدولارات، تجاوزت أول عقبة داخل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وذلك قبيل زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفقًا لما أفاد به مصدران مطلعان على الملف.

وقد يُشكّل إتمام الصفقة تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية، مع احتمال تأثيرها على ميزان القوى العسكري في الشرق الأوسط، واختبار التزام واشنطن بالحفاظ على "التفوق العسكري النوعي" لإسرائيل.

وكانت السعودية قد تقدّمت بطلب مباشر للرئيس ترامب في وقت سابق من هذا العام، وأبدت اهتمامًا طويل الأمد بالمقاتلة المتطورة التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن"، بحسب أحد المصادر ومسؤول أمريكي. ويجري البنتاغون حاليًا دراسة الصفقة التي تشمل 48 طائرة، وهي تفاصيل لم يُكشف عنها سابقًا.

وأكد مسؤولان أمريكيان أن الصفقة تمر بمراحل إجرائية داخل النظام، لكنها لم تُحسم بعد، إذ لا تزال بحاجة إلى موافقات إضافية على مستوى مجلس الوزراء، وتوقيع الرئيس ترامب، وإخطار الكونغرس.

وقد عملت إدارة السياسات في البنتاغون على الصفقة المحتملة لعدة أشهر، وبلغت الآن مرحلة المراجعة على مستوى وزير الدفاع، وفقًا لأحد المسؤولين الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

ولم يصدر تعليق فوري من البنتاغون أو البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية. وقال متحدث باسم "لوكهيد مارتن" إن مبيعات الأسلحة تتم عبر الحكومات، وإن الأمر يُعالج من قبل واشنطن.

وتحرص الولايات المتحدة على ضمان تفوق إسرائيل النوعي في أي صفقة سلاح تُبرم في الشرق الأوسط، ما يعني حصول إسرائيل على أسلحة أمريكية أكثر تقدمًا من تلك التي تُمنح للدول العربية.

وتُعد مقاتلة F-35، المزودة بتقنيات التخفي، من أكثر الطائرات تطورًا في العالم. وتستخدمها إسرائيل منذ نحو عقد، وقد شكّلت عدة أسراب منها، وتبقى الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك هذا النظام القتالي.

وبالتعاون الوثيق مع "لوكهيد مارتن"، دمجت شركات الدفاع الإسرائيلية تقنيات خاصة بها في الطائرة، بما في ذلك أنظمة الحرب الإلكترونية المتقدمة، وقدرات القيادة والسيطرة، ومنظومات تسليح محلية.

وتُعد السعودية أكبر مشترٍ للأسلحة الأمريكية، وتسعى منذ سنوات للحصول على المقاتلة لتحديث سلاحها الجوي ومواجهة التهديدات الإقليمية، خاصة من إيران. ويأتي هذا التحرك الجديد في ظل إشارات من إدارة ترامب بانفتاحها على تعزيز التعاون الدفاعي مع الرياض. ويضم سلاح الجو السعودي مزيجًا من الطائرات، منها F-15 الأمريكية، و"تورنيدو" و"تايفون" الأوروبية.

وقد ارتبط ملف F-35 أيضًا بمساعٍ دبلوماسية أوسع، إذ كانت إدارة بايدن قد درست سابقًا إمكانية تزويد السعودية بالمقاتلة ضمن صفقة شاملة تشمل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن تلك الجهود توقفت لاحقًا.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، جعل ترامب مبيعات الأسلحة للسعودية أولوية، ووافق في مايو الماضي على صفقة بقيمة تقارب 142 مليار دولار، وصفتها الإدارة بأنها "أكبر اتفاق تعاون دفاعي" في تاريخ الولايات المتحدة.

لكن الصفقة المحتملة قد تواجه تدقيقًا من الكونغرس، خاصة في ظل استمرار بعض المشرعين في معارضة توسيع التعاون العسكري مع الرياض، على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018.

وتأتي هذه التطورات في وقت تسعى فيه السعودية إلى تنفيذ خطط طموحة للتحديث الاقتصادي والعسكري ضمن رؤية ولي العهد "السعودية 2030"، مع توجه لتوسيع شراكاتها الدفاعية، مع الحفاظ على علاقتها الأمنية التاريخية مع واشنطن.

(رويترز )

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة