• لبنان
  • الأربعاء, تشرين الأول 22, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 8:37:21 ص
inner-page-banner
الأخبار

قاسم: إسرائيل لا تريد إنهاء النزاع مع لبنان

قال الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، خلال حفل إطلاق "كتاب الغناء والموسيقى: بحوث للامام الخامنئي"،‏ الحزب "يعمل في الحقيقة على قاعدة الاستفادة من توجيهات الإمام الخامنئي وقناعاته وأوامره".

وقال: "دعوني أقولها لكم من الآخر: إن هذا الاستعراض الذي أقامه ترامب في شرم الشيخ ليس مشروعًا للسلام. سمّاه سلامًا، لكن ليس مشروع سلام. وفي الحقيقة، نحن أمام محطة من محطات الصراع، فيها الكثير من الألم والأمل في آنٍ معًا. لماذا؟ لأن إسرائيل لم تحقّق أهدافها، ولن تحقّقها، حتى مع كل هذه التظاهرة العالمية التي أقاموها في شرم الشيخ. وفي البداية، حين عُقد الاجتماع، قيل إن هناك جديدًا في المنطقة. الجديد كان مسرحية، لكن لا جديد على المستوى العملي سوى أن أميركا تحاول أن تنال بالسياسة ما عجزت إسرائيل عن نيله بالحرب. وهذا أمر غير متاح وغير ممكن. وعلى رغم التواطؤ الدولي الطاغوتي لم تحقّق إسرائيل أهدافها، ولن تحقّقها. إنها معتدية ومجرمة، وهي تعمل على الإبادة، لكنها ليست منتصرة، ولن تتمكّن من تثبيت احتلالها"...

واستطرد: "وأما التدخل الأميركي، فهو سيّئ جدًّا في لبنان وفي المنطقة. وأقول لكم: إن الأميركي يثبت يومًا بعد يوم أنه هو من يقود الإبادة والمجازر، لأنه يملك مشروعًا توسعيًّا مع المشروع التوسعي الإسرائيلي. حين يطرح نتنياهو (إسرائيل الكبرى)... وهي في خدمة (أميركا الكبرى)، لأننا نرى ما يفعله ترامب في العالم كله، وليس في هذه المنطقة فقط. إنه يُلزّم إسرائيل هنا بأن تتوسّع كـ (إسرائيل الكبرى)، وبما أنها أداة، فتكون هي جزءا من "أميركا الكبرى"...

وقال: "نقول للإدارة الأميركية، وبخاصة براك: كفى تهديدًا للبنان، تارة تريدون أن تضمّوا لبنان إلى الشام، وتارة تريدون أن تتركوا الإسرائيلي يوجه ضربات قاسية لتردع، وتارة تقدّمون إمكانات مالية للجيش اللبناني لتفتعل فتنة بين الجيش وشعبه في لبنان. والهدف كله هو إعدام قوة لبنان تمهيدًا لجعله ملحقًا بإسرائيل كجزء من (إسرائيل الكبرى)".

وتابع: "إن استقرار لبنان يتحقّق بكفّ يد إسرائيل. أما تحقيق مشروع إسرائيل من خلال الضغط على لبنان، فلا يمكن أن يُعطي لبنان إسرائيل ما تريد، ولا أميركا يمكن أن تأخذ ما تريد، ما دام في لبنان شعبٌ أبِيّ، وما دام هناك تضحياتٌ كبيرة قدّمت، وهناك تضحياتٌ كثيرة قابلة لأن تقدم أيضًا، ولكن لبنان يجب أن يبقى سيدًا حرًّا عزيزًا مستقلًّا قويًّا قادرًا، هو يُدبّر شؤونه. إذا كنتم تتحدثون عن ترتيبات لها علاقة بين لبنان والكيان الإسرائيلي، فقد حصل اتفاق في تشرين، هذا الاتفاق أنهى مرحلةً وأدخلنا في مرحلة جديدة، هذا الاتفاق يحتوي بلا شك على مصالح لإسرائيل ومصالح للبنان، ولكنه يُنهي المسألة المتنازع عليها. لماذا لا تطبّق إسرائيل الاتفاق؟ لأن إسرائيل لا تريد إنهاء النزاع بينها وبين لبنان، إسرائيل تريد أن تبتلع لبنان، إسرائيل تريد أن تلغي وجود لبنان. إذا ظنّ البعض أن إلغاء سلاح حزب الله يُنهي المشكلة، فهو مخطئ، لأن سلاح حزب الله هو جزء من قوة لبنان، وهم لا يريدون للبنان القوة، والدليل أنهم حين يسلّحون الجيش يسلّحونه ليضرب القوة الموجودة في لبنان، ويُمنع من أن يتسلح بأي قوة ممكن أن يستشعر منها الإسرائيلي أنها يمكن أن تُعطي قدرة في مواجهة إسرائيل في يومٍ من الأيام. قد حان الوقت ليفهموا هذا الموضوع".

وتوجه قاسم إلى الإسرائيليين: "هناك اتفاق، اذهبوا وطبّقوه، وقد طبّقه لبنان. وبالتالي، فإن كل هذه المناورات التي تقومون بها، وكل هذه الضغوط، إنما أنتم تستنزفون وتضيّعون الوقت، أنتم تخلقون حالة ضغط لا أعرف ما ستكون نتيجتها لاحقًا، وكيف يمكن أن تحصل، وكيف ستكون النتائج".

ولفت نظر الحكومة اللبنانية: "ثمة وظيفة أساسية ملقاة على عاتقكم، أنتم مسؤولون عن السيادة، فاعملوا بطريقة صحيحة لحماية السيادة. أنتم مسؤولون عن إعادة الإعمار، قوموا بالإجراءات التنفيذية لإعادة الإعمار. وحاكم مصرف لبنان ليس موظفًا عند أميركا كي يعمل كضابطة عدلية ويحاول أن يضيّق على المواطنين اللبنانيين في أموالهم. على الحكومة أن تضع له حدًّا... ووزير العدل ليس ضابطة عدلية عند أميركا وإسرائيل. عليه أن يتوقّف عن منع المواطنين اللبنانيين من إنجاز معاملاتهم لدى كُتّاب العدل، وإلا أصبح لبنان سجنًا لمواطنيه بإدارة أميركية، فلنعرف؟! هؤلاء المسؤولين، سواء وزير العدل أو حاكم مصرف لبنان، هم عبارة عن موظفين لدى الإدارة الأميركية في "السجن الأميركي" في لبنان؟! نحن لا نقبل أن يكون لبنان سجنًا، ولا أن يكون أحد تحت إمرة أميركا وإدارتها. عليكم أن تكونوا تحت إمرة الحكومة اللبنانية وإدارتها، لمصلحة الشعب اللبناني والمواطنين اللبنانيين".

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة