• لبنان
  • الثلاثاء, تشرين الثاني 12, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 10:20:24 م
inner-page-banner
مقالات

الحرب على غزة ـ "8200" الأيام دول

بديعة النعيمي ـ بوابة صيدا

دشن "جهاز أمان" والذي يعتبر أكبر الأحهزة الاستخباراتية في دولة الاحتلال، وحدة أطلق عليها اسم "الوحدة ٨٢٠٠" وكان ذلك عام ١٩٥٢. وقد شكلت هذه الوحدة القسم المتخصص في مجال التجسس الإلكتروني.

وكان الهدف من إنشاءها تقديم رؤية استخباراتية متكاملة من المعلومات التي توفرها المصادر البشرية القائمة على العملاء.

وتعتمد الوحدة على ثلاث صور من صور العمل في المجال الاستخباراتي منها الرصد، التنصت، التصوير والتشويش.

حيث يعتبر التنصت على أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية من المهام الأساسية لها.

أما بالنسبة لهدف انشاءها في تلك الفترة فكان التنصت على عناصر المقاومة الفلسطينية وقادتها، بالإضافة إلى التنصت على شرائح مختلفة من الشعب الفلسطيني، وذلك لمعرفة توجهات الرأي العام الفلسطيني بالنسبة للمقاومة.

ويذكر أن "٨٢٠٠" أبدت اهتماما خاصا بالتنصت على مكالمات الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني.

أما مهمة التصوير فقد برزت أثناء انتفاضة الأقصى عام ٢٠٠٠ وساهمت في تحسين أداء قوات الاحتلال في المواجهات مع المقاومة. وقد تم حينها ربط كاميرات بهيئات القيادة في وزارة الدفاع وهيئة أركان الجيش بهدف الاطلاع على الأوضاع في الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما خدمت عملية التصوير سلسلة العمليات اللازمة لتنفيذ عمليات الاغتيال.

فوضعت الوحدة الكاميرات على الأهداف المطلوبة والتي على قائمة الاغتيال، ثم استخدمت طائرات بدون طيار من خلال تعاونها مع سلاح الجو.

والجدير بالذكر أن دولة الاحتلال استخدمت هذه الوحدة عندما أقدم "آرئيل شارون" على فك الارتباط مع قطاع غزة، لمراقبة الوضع هناك أثناء عملية الفك.

كما أنها لعبت دورا ضد المشروع النووي الايراني من خلال الحرب الإلكترونية عام ٢٠٠٩ واستخدمت المنظومة المحوسبة التي تتحكم في أجهزة الطرد المركزية المسؤولة عن تخصيب اليورانيوم مما أدى إلى تعطيله.

وشنت نفس الوحدة هجوما إلكترونيا عام ٢٠٠٧ على شركة الاتصالات للبنان "أوجيرو".

وأسهمت "٨٢٠٠" قبل حرب ١٩٦٧ على تقديم معلومات حققت لدولة الاحتلال اختراقات كبيرة في أنظمة الدول المشاركة.

وتشير اليوم أصابع الاتهام إلى هذه الوحدة بشأن عملية تفجير البيجرات التي استهدفت الآلاف من عناصر حزب الله في لبنان. وهذا الأمر غير مستبعد.

ولا أقل من أن يقال بأن عملية الاغتيال الجبانة التي تم تنفيذها في لبنان هي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ضمن سلسلة طويلة من إرهاب دولة الاحتلال من قبل قيامها وإلى يومنا هذا.

إلا أن الوحدة "٨٢٠٠" فشلت في التنبؤ بطوفان الأقصى فشلا ذريعا.. حيث أثبت الطوفان بأن المقاومة الفلسطينية هي الأكثر سرية من الناحية الاستخباراتية.

وعملية التفجير تلك لا تسجل نصرا "لنتنياهو" ووحدته الإرهابية، وأن التكنولوجيا بما فيها الحرب الإلكترونية التي يقف النفط العربي وراءها هي غرفة الإنعاش التي تمد الولايات المتحدة وذيلها الصهيوني بالحياة والشعور الدائم بالتفوق. ولو انقطع ذلك السبيل لما بقي شيء اسمه أمريكا ولا كيان صهيوني ولا ملوك ورؤساء الذل..

غير أن الله غالب، وعلينا كشعوب أن نستيقظ من غفلتنا وننبذ الفرقة التي صنعها لنا عدونا المشترك، فنقطع أنابيب الحياة عن من يستعبدنا ونقتدي بمقاومتنا المباركة التي انتزعت حريتها رغم أنف تلك التكنولوجيا وذلك العدو.

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة