• لبنان
  • الجمعة, تشرين الثاني 22, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 11:19:19 م
inner-page-banner
مقالات

 الحرب على غزة ـ "يهوه" ومجزرة مواصي خان يونس 10 / 9 / 2024

بديعة النعيمي ـ بوابة صيدا

إنه يهوه... الذريعة التي لطالما تذرع بها اليهود بعد كل عملية وحشية ضد الشعب الفلسطيني.

"يهوه" الذي كان ولا زال شغله الشاغل تمليك الأرض ليهود الشتات بصك شرعي لا طعن فيه، يتضمن شرعنة المجازر والإبادة للتمكين من الاستيلاء على تلك الأرض.

"يهوه" شيطان اليهود الأكبر الذي صنعته خيالات كتبة التوراة المحرفة من الكهنة بعد السبي البابلي.

جعلوه على زعمهم إلههم الأعظم لينسبوا إليه الوعود، ثم يحشرونها في كل شيء كذريعة تبرر نواياهم ومخططاتهم السياسية الشيطانية.

فعلى لسان "يهوه" أنزل أولئك الكهنة، اللعنة بالكنعانيين. ولعنة الإله المزعوم تعني الحرمان من الحياة وتبرر لليهود جرائم الحقد والقتل بدم بارد بحق الكنعانيين حيث تعتبرهم تلك التوراة المحرفة من نسل حام بن نوح والذي بحسب خرافاتهم كشف عورة أبيه النائم المخمور.

فبحسب ما يطلقون عليها اسم أسفار موسى الخمسة أنه "عندما دعا الله شعبه للخروج من العبودية في مصر والعودة إلى أرض أجدادهم، أمرهم بقتل جميع العشائر الكنعانية التي كانت تعيش في الأرض".

كما يروي سفر الإرهاب المدعو "سفر يشوع" قصة تنفيذ "إسرائيل" لأمر الله في مدينة تلو الأخرى في جميع أنحاء كنعان.

لذلك نجد سفاحا مثل "بن غوريون" يقول أمام ممثلي جميع وسائل الإعلام في منتصف القرن العشرين ويتبجح بأن "اليهود لا يحتلون شبرا واحدا من أرض العرب، ولا يزال العرب يحتلون مساحات واسعة جدا من الأرض اليهودية، الأرض التي وعدهم الله بها". ويقصد إلههم الشيطان المزعوم "يهوه" الدموي، الذي فكر ذات وقت ليس بالبعيد أن ينشئ حركة أطلق عليها"الحركة الصهيونية" وأعدها للعودة إلى"أرض الميعاد".

ألبسها 'يهوه" ثوب الدين وأخفى عورة السياسة اسفله. السياسة التي تزداد وحشية وتعطشا للدم باضطراد كلما زادت حاسة الدين.

والمتابع اليوم للكيان الذي صنعته حركة "يهوه" لن يشك للحظة بأن الحركات التي تسمى بالدينية المتطرفة قد اجتاحته وأحكمت سيطرتها عليه.

لذلك كانت المجازر منذ السابع من أكتوبر/٢٠٢٣ تتمتع بكل تلك الوحشية والسادية.

واليوم فجر العاشر من سبتمبر ٢٠٢٤ يواصل جيش الاحتلال مجازره على قطاع غزة مرتكبا مجزرة يندى لها ما تبقى من جبين الإنسانية على خيم النازحين في مواصي/خان يونس.

اليوم "يهوه" يتمثل بالسفاح وقاتل الأطفال والنساء "بنيامين نتنياهو" وجيشه المتطرف الفاشل وبعد فشله وشعوره بالخزي جراء تفوق المقاومة الفلسطينية على جيشه الأسطوري وهزيمته في جميع مناطق القطاع. فيعوض عن شعوره بالضعف والهزيمة ويرضي عقدة غروره بقصف خيام قماشية بصواريخ ارتجاجية ثقيلة تزن ٢٠٠٠ رطلا.

فهل تحتاج تلك الخيم التي لا تحتاج حتى تقتلع من مكانها لأكثر من هبة ريح إلى ضربها بصواريخ تم تصنيعها لتدمر بنايات شاهقة وجبال عالية؟

وهل التذرع بوجود مقاومين في المكان إلى تلك الصواريخ وإلى حفر تسعة أمتار في الارض واختفاء عائلات بأكملها.

نعم عائلات بأكملها اختفت تحت رمال غزة وتحت أطنان من خيانات لأنظمة يقال انها عربية! أنظمة يحكمها "يهوه" الشيطان اليهودي.

"يهوه" الذي بات يأتيهم في أحلامهم يعدهم بالمزيد من زخرف الدنيا وملذاتها وعهرها، طالما ظلوا مجرد أصنام تجاه فلسطين وغزة. أصنام تدب بها الحياة وتتحرك لحماية "بهوه" وشعب "يهوه".

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة