• لبنان
  • الجمعة, تشرين الثاني 22, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 11:08:10 م
inner-page-banner
مقالات

الحرب على غزة ـ الخليل تكتب معزوفة النصر

بديعة النعيمي ـ بوابة صيدا

لم تنجح الحركة الصهيونية بعد سرقة فلسطين والاستيلاء عليها بالدم والنار أن تحول أصحابها الشرعيين إلى أكوام بشرية تعيش في دول الشتات وتذوب فيها بعد أعوام.

ويشهد التاريخ منذ أول ثائر على أرض فلسطين وإلى اليوم بأن هذا الشعب آمن بالقدر الذي كتب له ورضي بالحمل الذي ألقي على كتفيه وأن يكون المدافع عن أرضه ومغتصباته وأن يكون الفرد مقابل الجماعة ما دام يؤمن أن لا حق يضيع وهناك من يطالب به.

وفلسطين هي حقه الذي طالب ولا زال وسيظل يطالب وهو يدرك صعوبة الطريق المرصوف بالموت والنكسات وخيانات القريب قبل البعيد.

هذا المطالب قرر خوض ذلك الطريق ،طريق الثورة والمقاومة ضد عدو تقف خلفه شرور الأرض جميعا. عدو يمتلك سبل التكنولوجيا الحديثة وجميع سبل القتل والإرهاب.

حمل روحه على كفه وسط مباركة الآباء وزغاريد الأمهات، نحو الموت مقابل استرداد الأرض ودحر ذلك العدو.

حمل تلك الروح عبر مسيرة طويلة من الكفاح، مسيرة يسميها عدونا، إرهاب ويسميها أحرار العالم بطولة وسعي للتحرر.

وتواصلت المسيرة عبر حلقات، كلما غادرت إحداها، حلت مكانها أخرى، مع بقاء ذكر التي ذهبت إلى ربها راضية مرضية. ومغادرتها يعني تصاعد أعمال المقاومة أكثر فأكثر، ورج زجاجة الوعي القتالي من جديد من أجل ترسيخ إصرار أعنف وإرادة أصلب قادرة على كسر أطماع العدو وهلهلة قوته.

فاليوم وقد اقترب الطوفان على العام من عمره المبارك نرى المقاومة وقد امتدت إلى الضفة الغربية. ومن مخيم جنين إلى طولكرم إلى طوباس فخليل الرحمن.

وبرغم انتهاج جيش الاحتلال نهج القتل والتدمير كما في غزة إلا أن المقاومة أذاقته خلال ال ٢٤ ساعة المذلة والمهانة ومرغت أنفه في الشوارع التي جرفتها هناك فأدخلت الرعب في قلبه عبر تنفيذ العمليات الاستشهادية عبر المركبات المفخخة والحقائب المتفجرة والاشتباكات المباشرة وعمليات القنص.

فتعالت صيحات المسؤولين والقادة، تندب حظها. فهذا "يوعز هاندل" يصرح قائلا "نواجه أحد أصعب الأسابيع منذ بداية الحرب" ويقصد الضفة الغربية ،يدلي هذا الصهيوني بهذا التصريح ولم يمر سوى ساعات على بدء عمليات المقاومة في الضفة الغربية، فما الذي سيقوله لو استمر الوضع أكثر؟

أما المتحدث باسم الشرطة "الإسرائيلية" فيصرح "لدينا العشرات من التحذيرات من وقوع عمليات امتدادا من إيلات حتى تل أبيب"

ونقول له سيكون لديكم آلاف التحذيرات من العمليات. ولا تنسوا أن تسجلوا عملية صباح الأول من أيلول/٢٠٢٤. وتذكروا الخليل التي أصر مقاوموها إلا أن يبدأ خريف أيامكم السوداء على أرضها. فخازوق أبطال الخليل هذا الصباح لن ينسى وهو كما وصفوه نوعي ومدروس حيث ضربت من خلاله ٣ أجهزة أمنية يهودية. فبوركت سواعد الابطال وبورك الصباح، وصباح الخير القادم بإذن الله.

وهذا الشاباك من جهته ينذر "إن القادم سوداوي"

نعم قادمكم سوداوي ومظلم والنفق طويل أمامكم ولا كوة في نهايته، فهذا عصر المقاومة، عصر جيل مختلف، اجتمعت فيه أساليب من سبقوه على الدرب الطويل، درب الشوك الذي اقتلعوه بقوة إرادتهم وصمودهم فمهدوه للتحرير القادم بإذن الله. ونعيد ونكرر فلتلقى دولة الظلم عن رأسها ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.... 

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة