بديعة النعيمي
آرئيل شارون البولندي ابن عصابة الهاجاناه الذي نكّل بالشعب الفلسطيني على مر عقود، وكان له يد في جميع حروب دولة اليهود منذ 48 وما بعدها من حروب. هو نفسه مهندس الاستيطان والطرق الالتفافية ومهندس الجدار العازل عام 2001 الذي حاصر الضفة الغربية.
شارون منشئ الفرقة "101" التي تخصصت في الغارات الليلية على مراكز المقاومة وتنفيذ عمليات الاغتيالات المستهدفة. وهو نفسه مرتكب مجزرة قبية المعروفة مع الفرقة "101", ومهندس مجزرة صبرا وشاتيلا وعملية اجتياح لبنان ومجزرة جنين 2002.
شارون المجرم والمتغطرس هو نفسه ذلك الذي دخل غيبوبة بتاريخ 4 يناير 2006 بسبب سلسلة سكتات دماغية وخرج منها عام 2014 إلى قبره ،حيث حاول الأطباء وقتها مساعدته من خلال إدخاله في غيبوبة ليجنبوه الألم، ثم أجروا له عملية جراحية بهدف تخفيف الضغط على المخ ومحاصرة الجزء المتضرر جراء الجلطة، هذا المخ الذي خطط وهندس المجازر وصنع الألم للشعب المسلوب حقه، تمرد على صاحبه حين فشلت العمليات ومحاولات الأطباء في إنقاذه فاستمر على الأجهزة الطبية. فكان توصيل السوائل لضمان بقاءه على قيد الحياة عن طريق أنبوب وتمرير الأكسجين إلى رئتيه أيضا عن طريق أنبوب.
حاصر الشعب الفلسطيني بالمستوطنات وخنقهم فحوصر هواءه بأنبوبة ضيقة تتحكم في حياته حتى أصبح مخه بحجم البرتقالة وتعفن جسده حتى هجره الأحباب والزوجة والأولاد وطلبوا من الأطباء إزالة الأنابيب التي تمده بالحياة.
فسبحان المنتقم الجبار.
إقرأ أيضاً: الحرب على غزة ـ سياسة إلياهو ساسون.. هل نجحت؟ |
واليوم في غزة نجد ابن حزب الليكود الذي شارك شارون في تأسيسه بنيامين نتنياهو البالغ من العمر 74 عاما والمتدهور صحيا ويعاني من أمراض خطيرة وأجرى قبل أيام عملية فتق، يرتكب أكثر مما ارتكب شارون. فارتكب المجازر التي وصلت إلى حد الإبادة وأكثر ودمر البنية التحتية لقطاع غزة وتجبر وتكبر وسار ولا زال مزهوا بانتصارات وهمية وكاذبة. وبهذا ينطبق عليه قوله تعالى"ومهل الكافرين أمهلهم رويدا".
فماذا ينتظر هذا النتن المعلول جسديا ونفسيا؟ هل ينتظر مصيرا كمصير شارون وأنابيب تضن عليه بذرات الأكسجين في غرفة معزولة وثماني أعوام حتى يتعفن الجسد النجس؟
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..