• لبنان
  • الأربعاء, تشرين الثاني 19, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 11:09:01 ص
inner-page-banner
الأخبار

دبلوماسي عربي: ويتكوف يلتقي مجددًا قياديًا بارزًا في حماس لبحث وقف إطلاق النار في غزة

رغم أن الحركة لا تُبدي أي استعداد للتخلي عن سلاحها، من المتوقع أن يطرح المبعوث الأميركي هذا المطلب خلال اجتماعه مع خليل الحيّة، في وقت تسعى واشنطن للحفاظ على الهدنة في القطاع.

قال دبلوماسي عربي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف سيجتمع الأربعاء في إسطنبول مع وفد من كبار مسؤولي حماس برئاسة خليل الحيّة، لمناقشة الجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار القائم في غزة.

ويُعد هذا اللقاء الثاني بين ويتكوف والحيّة، بعد اجتماع أول عُقد في التاسع من تشرين الأول / أكتوبر بالقاهرة، حيث التقى ويتكوف ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاريد كوشنر أعضاء فريق التفاوض التابع لحماس قبل ساعات من توقيع اتفاق الهدنة. واعتُبر ذلك الاجتماع حاسمًا في إنجاز الاتفاق، بعدما أكد مستشارو ترامب لقادة الحركة أن واشنطن ستُلزم إسرائيل ببنود الاتفاق ما دامت حماس ملتزمة به.

وفي مقابلة مشتركة الشهر الماضي، كشف ويتكوف أنه وجد أرضية إنسانية مشتركة مع الحيّة عبر تجربة فقدان الأبناء؛ إذ توفي ابنه أندرو عن عمر 22 عامًا نتيجة جرعة زائدة من المخدرات، فيما قُتل ابن الحيّة، همّام، في غارة إسرائيلية استهدفت مقر الحركة في الدوحة في التاسع من أيلول / سبتمبر.

كوشنر قال لبرنامج "60 دقيقة" على شبكة CBS: "حين تحدث ستيف والحيّة عن أبنائهما، تحوّل الأمر من مفاوضة مع جماعة مصنفة إرهابية إلى لقاء بين شخصين يُظهران ضعفهما الإنساني لبعضهما البعض".

لم تُسجّل أي لقاءات بين واشنطن وحماس قبل ولاية ترامب الثانية، حين أوفد مبعوثه لشؤون الرهائن سرًا للقاء مسؤولين من الحركة في وقت سابق هذا العام، في محاولة لتأمين الإفراج عن الجندي الأميركي-الإسرائيلي المحتجز إيدان ألكسندر. لكن تسريب تفاصيل تلك المحادثات إلى الإعلام من جانب مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رون ديرمر، ساهم في انهيارها في آذار / مارس. وكان اجتماع التاسع من تشرين الأول / أكتوبر بين ويتكوف وكوشنر وفريق الحيّة أول لقاء مباشر بعد ذلك.

ويتكوف يُتوقع أن يُعيد طرح مطلب واشنطن بنزع سلاح حماس خلال اجتماع الأربعاء في تركيا. ورغم أنه أكد أن قادة الحركة وافقوا على ذلك في اللقاء السابق، فإن حماس أعلنت مرارًا رفضها، آخرها الثلاثاء حين أدانت قرار مجلس الأمن بإنشاء قوة دولية لتأمين غزة بعد الحرب.

وفي الأسابيع الأخيرة، عمل ويتكوف على التفاوض بشأن خروج آمن لما بين 100 و200 من مقاتلي الحركة المتحصنين في شبكة أنفاق تحت مدينة رفح جنوب القطاع، في المنطقة التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي مع بدء الهدنة في العاشر من تشرين الأول / أكتوبر.

وتحاول واشنطن إقناع إسرائيل بالسماح لهؤلاء المقاتلين بالانتقال إمّا إلى الجانب الآخر من خط الانسحاب أو إلى دولة ثالثة، شرط تسليم أسلحتهم. لكن نتنياهو رفض الفكرة حتى الآن، كما لا يُعرف إن كان المقاتلون مستعدين للتخلي عن سلاحهم. ويرى ويتكوف أن هذه الأزمة قد تُشكّل نموذجًا لبرنامج أوسع للعفو ونزع السلاح يشمل نحو 20 ألف مقاتل من حماس، وفق خطة ترامب المكونة من 20 بندًا لإنهاء الحرب في غزة.

ورغم أن نتنياهو أعلن تأييده العلني للخطة عند طرحها في البيت الأبيض في أيلول / سبتمبر، فإن إسرائيل وحماس لم توقّعا عليها. وبدلًا من ذلك، اتفق الطرفان في التاسع من تشرين الأول / أكتوبر على وثيقة مختلفة تقتصر على وقف إطلاق النار، انسحاب أولي للجيش الإسرائيلي من غزة، تبادل الأسرى والرهائن، وتقديم المساعدات الإنسانية.

 (المصدر: تايمز أوف إسرائيل)

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة