بوابة صيدا
كشفت إحدى ضحايا رجل المال الأمريكي المدان بالجرائم الجنسية "جيفري إبستين" أنه حاول استدراجها إلى عشاء في نيويورك عام 2001 مع عضو من العائلة الملكية البريطانية، قالت لاحقًا إنها "افترضت" أنه الأمير أندرو (دوق يورك السابق).
"آن فيشر" أوضحت أنها تعرضت للتحرش الجنسي من "إبستين" داخل قصره في حي "أبر إيست سايد" بعد أن ظنت أنها ذاهبة إلى اجتماع عمل معه. وقالت إنه قبل الاعتداء تحدث معها لساعات، ثم عرض عليها حضور عشاء مع أحد أفراد العائلة المالكة، مضيفًا أنها ستناسب الأجواء لأنها نصف إنجليزية وتشبه الأميرة الراحلة ديانا.
تفاصيل الواقعة
"فيشر" قالت إنها تعرضت للاعتداء في ايار / مايو 2001، وبعده عرض عليها إبستين شيكًا ماليًا رفضت استلامه. وأكدت أن مساعديه لاحقوها باتصالات متكررة على هاتفها الشخصي والعملي والمنزلي لإقناعها بحضور العشاء. وأضافت في تصريحات لـ"آي تي في نيوز": "قال لي: يجب أن تأتي إلى عشاء، فأنت إنجليزية ويمكنني أن أعرّفك على العائلة الملكية. لكن بعد الاعتداء لم أرغب بأي علاقة معه".
وأشارت إلى أن إبستين قال لها: "أنت تشبهين الأميرة ديانا"، مضيفة: "علمت لاحقًا أن الأمير أندرو كان معجبًا بالأميرة ديانا، فربطت الأمور ببعضها".
تداعيات على العائلة الملكية
رغم أنها لم تلتقِ بالأمير أندرو، التقت لاحقًا بزوجته السابقة "سارة فيرغسون" صدفة في حفل لفرقة رولينغ ستونز، سُمعة "فيرغسون" تضررت أيضًا بسبب ارتباطها بإبستين، إذ فقدت رعايتها لعدد من المؤسسات الخيرية، بينها "Teenage Cancer Trust" و " British Heart Foundation"، بعد الكشف عن رسالة اعتذار وجهتها له عام 2011 واصفة إياه بـ"الصديق العظيم"، رغم إدانته حينها بجريمة استغلال قاصر.
وفي الشهر الماضي، أعلن الملك تشارلز تجريد شقيقه الأصغر من جميع ألقابه الرسمية، بعد الكشف عن أنه ظل على تواصل مع إبستين لفترة أطول مما اعترف به سابقًا، ما اعتُبر تضليلًا للرأي العام.
تحقيقات أمريكية
القضية أعادت إلى الواجهة اتهامات سابقة ضد الأمير أندرو، إذ قالت الضحية الراحلة "فيرجينيا جوفري" إنها تعرضت لاعتداءات منه عام 2001 عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، وهو ما نفاه الأمير باستمرار. مصادر ملكية وصفت سلوك أندرو بأنه "أخطاء جسيمة في الحكم"، دفعت الملك إلى اتخاذ قرار سحب ألقابه.
وفي تطور جديد، استُدعي دوق يورك السابق للمثول أمام الكونغرس الأمريكي ضمن تحقيقات حول مزاعم الاعتداءات المرتبطة بإبستين. وقال أعضاء ديمقراطيون في لجنة الرقابة إنهم يعتقدون أن أندرو قد يمتلك معلومات مهمة عن شركاء إبستين ومسهّليه.
النائب الديمقراطي "روبرت غارسيا" صرّح: "رجال أثرياء ونافذون أفلتوا من العدالة لفترة طويلة جدًا. الآن أمام الأمير أندرو السابق فرصة ليقول الحقيقة ويوفر العدالة للناجين".
حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من ممثلي أندرو ماونتباتن-ويندسور.
(المصدر: التلغراف)
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..