• لبنان
  • السبت, كانون الأول 06, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 8:26:13 م
inner-page-banner
الأخبار

تقرير: حرب جديدة بين إسرائيل وإيران باتت "مسألة وقت"

بوابة صيدا

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن اندلاع جولة جديدة من الحرب بين إسرائيل وإيران بات يُنظر إليها على نطاق واسع على أنه "مسألة وقت"، في ظل استمرار إيران بتخصيب اليورانيوم وتكثيف إنتاجها الصاروخي.

وبحسب التقرير الذي نُشر الأحد، فإن الحرب التي استمرت 12 يومًا بين البلدين في حزيران / يونيو الماضي لم تُنهِ التهديد النووي الإيراني كما كان يُعتقد، إذ يرى مسؤولون وخبراء في الشرق الأوسط أن الضربات الإسرائيلية والأمريكية لم تُلحق ضررًا كبيرًا بمنشآت إيران النووية، وأن الطرفين يستعدان لجولة جديدة من التصعيد.

ويُقدّر أن إيران تحتفظ بمخزون من اليورانيوم عالي التخصيب يكفي لصنع 11 سلاحًا نوويًا، وفق التقرير، الذي أشار إلى أن هذا المخزون إما دُفن تحت الأنقاض كما تقول طهران، أو نُقل إلى مكان آمن كما تعتقد إسرائيل.

ويُعزز احتمال اندلاع حرب جديدة عدة عوامل، أبرزها تعثّر المفاوضات بين واشنطن وطهران، وانتهاء الاتفاق النووي لعام 2015، ما أدى إلى فرض عقوبات مشددة على إيران، إضافة إلى رفض طهران السماح للمفتشين الدوليين بدخول موقع جديد للتخصيب.

وفي هذا السياق، قال "علي واعظ"، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، إن طهران تعمل على مدار الساعة لزيادة قدرتها الصاروخية، بهدف إطلاق "2000 صاروخ دفعة واحدة لإرباك الدفاعات الإسرائيلية، بدلًا من 500 صاروخ على مدى 12 يومًا".

وأضاف: "إسرائيل ترى أن المهمة لم تكتمل، ولا تجد سببًا يمنعها من استئناف القتال، فيما تُضاعف إيران استعداداتها للجولة المقبلة"، مؤكدًا أن لا مؤشرات على أن المواجهة وشيكة.

ورغم محاولات إحياء الاتفاق النووي، لم تُحقق المفاوضات أي تقدم، فيما شكّك المرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي" الأسبوع الماضي في إمكانية التعاون مع واشنطن، قائلًا: "لا يمكن التعاون مع أمريكا طالما أنها تدعم النظام الصهيوني، وتحتفظ بقواعد عسكرية، وتتدخل في شؤون المنطقة".

وأوضح واعظ أن القيادة الإيرانية منقسمة بشأن كيفية التعامل مع الجمود الحالي، فبعض المسؤولين يفضلون مواصلة السعي نحو اتفاق جديد، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية الحادة التي تواجهها البلاد، بينما يرى آخرون أن المواجهة هي الخيار الوحيد، خصوصًا مع انسحاب الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" من الاتفاق النووي السابق.

لكن، وبغض النظر عن التوجهات، يتفق كبار المسؤولين الإيرانيين على أن جولة جديدة من القتال مع إسرائيل "لا مفر منها"، بحسب التقرير.

وكانت إسرائيل قد أعلنت في حزيران / يونيو أن هجومها الواسع على قادة إيران العسكريين، وعلماء نوويين، ومواقع تخصيب اليورانيوم، وبرنامج الصواريخ الباليستية، جاء لمنع طهران من تنفيذ تهديدها بتدمير الدولة العبرية.

ورغم نفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية، إلا أنها رفعت مستويات التخصيب إلى درجات لا تُستخدم لأغراض سلمية، وقيّدت عمل المفتشين الدوليين، ووسّعت قدراتها الصاروخية، ما دفع إسرائيل إلى اتهامها بالتحضير للتسلّح النووي.

وردّت إيران على الهجوم الإسرائيلي بإطلاق أكثر من 500 صاروخ باليستي ونحو 1100 طائرة مسيّرة، ما أسفر عن مقتل 32 شخصًا وإصابة أكثر من 3000 في إسرائيل، وفق بيانات رسمية، فيما تجاوز عدد القتلى في إيران الألف.

وسجلت إسرائيل 36 ضربة صاروخية وضربة واحدة بطائرة مسيّرة في مناطق مأهولة، تسببت بأضرار في 2305 منزلًا ضمن 240 مبنى، إضافة إلى جامعتين ومستشفى، وأدت إلى نزوح أكثر من 13000 شخص.

(المصدر: تايمز أوف إسرائيل)

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة