• لبنان
  • الثلاثاء, تشرين الثاني 04, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 6:40:02 م
inner-page-banner
مقالات

التحريض عليه مستمر.. التفاحة الكبرى ستتعفّن إذا انتُخب ممداني

تخيلوا نيويورك في عشرينيات القرن الماضي: إطلاق نار في الشوارع، عصابات تتجول بمسدسات "كولت" أو رشاشات "تومي" من نوافذ السيارات. تلك الصورة من زمن الحظر، حين كانت الفوضى والجريمة تحكم، قد تعود غدًا. هذا ليس خيالًا بعيدًا.

هكذا بدأت "فيليس فريدسون هي رئيسة ومديرة تنفيذية لوكالة الأنباء The Media Line" مقالها (التفاحة الكبرى ستتعفّن إذا انتُخب ممداني) في موقع " ذا ميديا لاين (The Media Line)".. و أضافت:  

نحن الآن في عام 2025، ورجل واحد قد يصنع أو يهدم الحلم الأمريكي في الحرية والكرامة يوم 4 نوفمبر.

لقد وُصف بأنه معادٍ شرس للسامية، متعاطف مع الإرهاب، اشتراكي متطرف، وشخصية مثيرة للانقسام.

هذه بعض الأوصاف التي يستخدمها اليهود وغير اليهود على حد سواء لوصف زهران ممداني. في واحدة من أكثر السباقات الانتخابية بروزًا في الولايات المتحدة، قد تكون نيويورك على وشك أن تقضم من التفاحة الأمريكية إذا فاز ممداني بمنصب العمدة — وقد يكون ذلك بداية لفوضى خطيرة لم تُشهد منذ سنوات.

دعونا نترك الحقائق تتحدث.

من بين تعهداته الأخيرة، وعد ممداني بإغلاق فرع "التخنيون" الإسرائيلي — المعروف بـ"MIT إسرائيل" — في جامعة كورنيل التقنية بجزيرة روزفلت في نيويورك. الاشتراكي الديمقراطي المعلن يستند إلى علاقة التخنيون بجيش الدفاع الإسرائيلي. إذا لم يكن هذا عداءً صريحًا للسامية، فماذا يكون؟ حجته: "مؤسسة إسرائيلية تطوّر أسلحة للجيش الإسرائيلي لا يجب أن تحصل على دعم أو تمويل من المدينة". هذا الموقف يتماشى مع دعمه لحملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS). التخنيون يُعد من أبرز مؤسسات البحث العلمي في العالم، وله الفضل في ابتكارات مثل أنظمة الري بالتنقيط، وذاكرة USB، ودواء رئيسي لعلاج باركنسون. العمدة السابق مايكل بلومبرغ كان صاحب الرؤية لإنشاء هذه المدرسة العلمية في نيويورك. ممداني يريد محوها.

الكراهية التي يحملها ممداني عميقة.

في مؤتمر للحزب الاشتراكي الديمقراطي العام الماضي، قال: "علينا أن نوضح أنه عندما تكون أحذية شرطة نيويورك على رقبتك، فإنها مشبعة بتدريب الجيش الإسرائيلي".

وقد أوضح لاحقًا في مقابلة مع أندرسون كوبر أن تصريحاته كانت تشير إلى التدريبات المشتركة بين شرطة نيويورك والجيش الإسرائيلي.

هل سيغلق ممداني برامج جامعات أجنبية أخرى في نيويورك إذا كانت لها صلات بتكنولوجيا عسكرية؟

تهرّب من الإجابة عندما سألته مارثا ماكالوم من "فوكس نيوز" عما إذا كان يجب على حماس أن تُلقي سلاحها. وفي اليوم التالي، خلال أول مناظرة انتخابية، قال: "بالطبع، أعتقد أنه يجب عليهم ذلك". وقد ركزت المناظرة بشكل كبير على قضايا اليهود، بما في ذلك معاداة السامية وإسرائيل، لأن ممداني جعلها محورًا في برنامجه.

يصف رد إسرائيل في غزة بعد 7 أكتوبر بأنه "إبادة جماعية"، ولا يدين الدعوات لـ"تدويل الانتفاضة". ومع ذلك، فقد صرّح علنًا بأنه يدين حماس.

ويقول إنه سيعتقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا حاول دخول نيويورك. هل ممداني قاضٍ؟ علمًا بأن تهديده غير قابل للتنفيذ قانونيًا.

هذه ليست رؤية لعمدة مدينة نيويورك.

ممداني دعم علنًا خمسة مدانين بالإرهاب مرتبطين بمؤسسة "الأرض المقدسة"، التي حوّلت ملايين الدولارات إلى حماس. في عام 2008، أدانت محكمة أمريكية هؤلاء الرجال بتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية، وغسل الأموال، والاحتيال الضريبي.

وفي عام 2017، أطلق ممداني — الذي يعمل أيضًا كمغني راب — أغنية بعنوان "سلام" تحت اسم "مستر كارداموم"، عبّر فيها عن "حبه للخمسة المقدّسين".

هل هذا هو الشخص الذي تريد أن يقتدي به أطفالك؟ الشخص الذي يُسلَّم مفاتيح مدينتك؟

كثيرون — ليس فقط من سكان نيويورك — يخشون من تصاعد معاداة السامية إذا فاز ممداني. فباب الكراهية قد فُتح على مصراعيه في السنوات الأخيرة مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس، ويعتقدون أن هذا السياسي المسلم الهندي المولود في أوغندا سيزيد الأمر سوءًا.

استطلاع أجرته J.L. Partners أظهر أن 47% يعتقدون أن الجريمة ستزداد في نيويورك، و45% يتوقعون تصاعد معاداة السامية.

والد ممداني، البروفيسور محمود ممداني من جامعة كولومبيا، عضو في المجلس الاستشاري لـ"محكمة غزة".

تحقيق نشره موقع Jewish Onliner كشف أن المحكمة عقدت مؤخرًا مؤتمرًا في إسطنبول شارك فيه متحدثون لهم صلات مباشرة بمنظمات إرهابية. التفاحة لا تسقط بعيدًا عن الشجرة.

اليهود خائفون. لم يعودوا يهمسون بشأن مغادرة الولاية؛ بعضهم غادر بالفعل. وبينما يعد ممداني بالإسكان المجاني وتثبيت الإيجارات للجميع، فإنه يخلق بيئة للهجرة الجماعية. ولن يكون لليهود وحدهم، برنامجه سيزعزع الاقتصاد ويشجّع الجريمة.

ومع اقتراب يوم الانتخابات، أظهر استطلاع كلية إيمرسون تقدم ممداني بـ25 نقطة على أندرو كومو، الحاكم الديمقراطي السابق، فيما جاء المرشح الجمهوري كيرتس سليوا متأخرًا بفارق كبير. وأظهر استطلاع مارست تقدم ممداني بـ16 نقطة على كومو و32 نقطة على سليوا. هذه الانتخابات مصيرية، وعلى كل ناخب أن يتحمّل مسؤوليته لتجنّب خطأ وجودي.

خطوة جريئة واحدة من سليوا قد تغيّر نتيجة الانتخابات.

ممداني يروّج للفوضى والكراهية. تخيلوا لو استخدم خلفيته متعددة الثقافات لبناء الوحدة، وتصرف كقائد — يبحث عن حلول لمكافحة الكراهية، وتطبيق القانون، وردم الفجوات.

يا سكان نيويورك، لا تنخدعوا بشباب زهران أو جاذبيته. أمامكم فرصة واحدة لتشكيل العقد القادم. هل ستقبلون برنامجه الخطير أم ستختارون استقرار المدينة؟ يجب أن تبقى نيويورك رمزًا أمريكيًا للحياة والحرية للجميع.

ممداني ليس العمدة العصري الذي كنتم تتخيلونه.

(فيليس فريدسون ـ ذا ميديا لاين)

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة