كتبت "باتي ديفس" (ابنة الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان) مقالا في "نيوروك تايمز" بعنوان: "والدي رونالد ريغان كان سيبكي من أجل أمريكا".
"حُبّه (ريغان) لأمريكا هو أكثر ما أفتقده اليوم. غالبا ما كانت عيناه تغرورقان بالدموع عندما يتم عزف أغنية "أمريكا الجميلة"، لكن الأمر لم يكن مجرّد مشاعر. لقد كان يعلم مدى هشاشة الديمقراطية، ومدى سهولة تدميرها.
كان يحدثني عن كيفية انزلاق ألمانيا إلى الديكتاتورية، وهي أكبر أشكال الحكم على الإطلاق.
أتمنى بشدة أن أسأله عن الحافة التي نتأرجح عليها الآن، وكيف يمكن لأمريكا أن تخرج من مستنقع الغضب وانفجارات الكراهية.
كيف نكسر دائرة العنف، الفعلي واللفظي؟
كيف يمكننا أن نعبر الانقسامات الموحلة التي تفصل بيننا، ونتغلب على الضغائن الحزبية التي تدفع المسؤولين المنتَخَبين إلى مضايقة الرئيس في خطابه عن حالة الاتحاد؟
عندما أصيب والدي بالرصاص، جاء تيب أونيل، رئيس مجلس النواب آنذاك والذي كان دائما أحد أكثر خصومه السياسيين إخلاصا، إلى غرفته في المستشفى وركع للصلاة معه، وتلاوة المزمور الثالث والعشرين. اليوم تبدو لفتة كهذه مستحيلة".
"ماذا سيقول والدي عن تراجع الكياسة والمستقبل المشؤوم لديمقراطيتنا؟ ولا أعتقد أنه سيخاطب المرشح الأوفر حظا في حزبه على الإطلاق.
أعتقد أنه سيركّز على الأشخاص الذين يهتفون في التجمعات الانتخابية لهذا المرشح. كان يبين لهم أن الدكتاتوريات لا يخلقها شخص واحد؛ لقد تم إنشاؤها بواسطة جميع الأشخاص الذين يقفون في الصف ويقولون نعم".
" كان والدي يؤمن بعالم ما وراء هذا العالم، فلعله يسمع همساتي. ربما يرى الفوضى الحزينة في البلد الذي أحبَّه كثيرا. وربما بعض الدموع التي ذرفتها من أجل أمريكا هي دموعه".
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..