الأخبار

بوابة صيدا

نقلت صحف إسرائيلية اليوم الخميس عن "مسؤولين سوريين" نفيهم صحة التقارير التي تحدثت عن قرب إعادة "رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين" إلى إسرائيل، مؤكدين أن المفاوضات المتعلقة بهذا الملف لا تزال جارية دون اتفاق نهائي.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن مسؤولًا سوريًا رفيع المستوى شدد على أن “الحديث عن تسليم وشيك لرفات كوهين غير دقيق”، مضيفًا أن الاتصالات مستمرة بين الجانبين عبر وسطاء إقليميين.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد أفادت في وقت سابق بأن المفاوضات تشمل أيضًا بحث إعادة رفات ثلاثة جنود إسرائيليين فُقدوا في صراعات سابقة داخل الأراضي السورية. فيما أشار موقع "i24News" إلى أن ملف كوهين يُستخدم كقناة تواصل “رمزية وحساسة” بين دمشق وتل أبيب منذ عدة سنوات.

من جانبها، قالت "ناديا كوهين" أرملة الجاسوس الإسرائيلي، في تصريحات لـ "تايمز أوف إسرائيل"، إن الموساد “لا يملك معلومات مؤكدة” بشأن موعد أو إمكانية إعادة الجثمان، مشيرة إلى أن العائلة “تعيش منذ عقود على أمل استعادة رفاته ودفنه في إسرائيل”.

وتُعد قضية إيلي كوهين من أكثر الملفات حساسية في التاريخ الإسرائيلي الحديث، إذ أُعدم كوهين في دمشق عام 1965 بعد اختراقه الدوائر العليا في الحكومة السورية آنذاك، ولا يزال مكان دفنه مجهولًا.

وكانت إسرائيل قد استعادت في مايو الماضي "أرشيفًا ووثائق تخص كوهين" في عملية استخباراتية نادرة، ما أعاد تسليط الضوء على احتمالات تسوية الملف في إطار مفاوضات أوسع مع دمشق.

ورغم التكتم الرسمي من الجانبين، يرى مراقبون أن استمرار الحديث عن رفات كوهين قد يشير إلى وجود "قنوات تواصل غير معلنة" بين إسرائيل وسوريا، ربما برعاية أطراف إقليمية تسعى لإعادة بناء جسور الاتصال في مرحلة ما بعد الحرب على غزة.