قاد المتطرف إيتمار بن غفير اليوم اقتحام المستعمرين للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت "وفا" بأن "المستعمرين بقيادة المتطرف بن غفير اقتحموا باحات الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية، تزامنا مع ثاني أيام عيد العرش العبري".
وحمل المستعمرون القرابين النباتية في البلدة القديمة في القدس المحتلة، ضمن طقوسهم الدينية لإحياء "عيد العرش العبري".
كما فرض الاحتلال إجراءات مشددة في محيط وأبواب المسجد الأقصى المبارك، وينشر تعزيزات واسعة من قواته وشرطته، لتأمين اقتحامات المستعمرين.
وتعليقاً على هذا الاستفزار، أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بياناً جاء فيه:
بالتزامن مع الذكرى الخامسة والثلاثين لمجزرة المسجد الأقصى الأولى، التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الثامن من أكتوبر عام 1990، وفي مشهد يلخّص استمرار العدوان وتكرار الجريمة؛ أقدم اليوم وزير أمن الاحتلال المتطرّف إيتمار بن غفير على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، على رأس مجموعات من المستوطنين، في خطوة استفزازية متعمّدة تتزامن مع هذه الذكرى الأليمة، بما يعكس العقلية الفاشية التي تحكم حكومة الاحتلال وتتعمد المسَّ بحرمة الأقصى ومشاعر المسلمين في العالم.
إنّ هذا الاقتحام المتزامن مع ذكرى المجزرة ليس حدثًا عابرًا، بل رسالة عدوانية تسعى إلى تكريس واقع التقسيم الزماني والمكاني، وفرض السيطرة الاحتلالية على المسجد الأقصى، في إطار مشروع تهويدي متكامل يستهدف الوجود العربي والإسلامي في القدس.
نؤكد أنّ القدس والمسجد الأقصى خطٌّ أحمر، وأنّ استمرار الاعتداءات والاقتحامات لن يغيّر من حقيقة أنّ الأقصى مسجدٌ إسلامي خالص، وأنّ شعبنا سيبقى على العهد، متمسكًا بحقّه ومقدساته، ومدافعًا عنها بكل الوسائل المشروعة.
ندعو جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتلّ إلى الرباط والتواجد المكثّف في باحات الأقصى حمايةً له من مخططات الاحتلال، كما ندعو الدول العربية والإسلامية والمنظمات الدولية إلى تحمّل مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية في وقف هذا العدوان المتواصل.
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..