• لبنان
  • الخميس, أيلول 25, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 12:39:34 ص
inner-page-banner
مقالات

الاعتراف بفلسطين: هل يشعل مواجهة دبلوماسية بين الغرب وإسرائيل؟

عبد الباسط ترجمان ـ بوابة صيدا

في خطوة تاريخية غير مسبوقة، أعلنت عدة دول غربية كبرى، بينها فرنسا، بريطانيا، كندا، أستراليا، والبرتغال، اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في تطور دبلوماسي يُعيد تشكيل المشهد السياسي في الشرق الأوسط.

القرار، الذي جاء وسط استمرار الحرب في غزة وتصاعد الغضب الشعبي العالمي، أثار ردود فعل غاضبة من إسرائيل والولايات المتحدة، وسط تهديدات بالرد السياسي والأمني على هذه الخطوة.

فهل نحن أمام مواجهة دبلوماسية مفتوحة بين الغرب وإسرائيل؟ وهل يُعيد هذا الاعتراف رسم حدود الاصطفاف الدولي في القضية الفلسطينية؟

الاعتراف بدولة فلسطين، رغم أنه لا يمنحها عضوية كاملة في الأمم المتحدة، يُعد رمزيًا وسياسيًا بالغ الأهمية. فهو يُعبّر عن تحوّل في المزاج السياسي الغربي، من الحذر التقليدي إلى دعم أكثر وضوحًا للحق الفلسطيني في تقرير المصير، خاصة بعد مشاهد الدمار في غزة، وتزايد الانتقادات للسياسات الإسرائيلية.

الدول المعترفة برّرت قرارها بأنه "خطوة نحو السلام"، و"دعم لحل الدولتين"، و"رد على الجمود السياسي الذي تفرضه إسرائيل".

إسرائيل اعتبرت الاعترافات "مكافأة للإرهاب"، وهددت باتخاذ إجراءات تصعيدية، أبرزها:

فرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة

تفكيك السلطة الفلسطينية ووقف التنسيق معها

تصعيد العمليات العسكرية في غزة والضفة

حملة دبلوماسية مضادة في الأمم المتحدة والمحافل الدولية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف الاعترافات بأنها "خيانة للحقائق"، وأكد أن إسرائيل "لن تقف مكتوفة اليدين أمام هذا الانحياز".

رغم أن واشنطن تدعم نظريًا حل الدولتين، فإنها رفضت الاعترافات الأخيرة، واعتبرتها "استعراضية وغير مفيدة".

الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن أن بلاده ستستخدم الفيتو في مجلس الأمن لمنع حصول فلسطين على العضوية الكاملة، كما ألمح إلى إجراءات دبلوماسية ضد الدول المعترفة.

البيت الأبيض شدد على أن "السلام لا يُفرض عبر الاعترافات الأحادية"، بل عبر "مفاوضات مباشرة بين الطرفين".

الاعتراف بفلسطين ليس مجرد خطوة دبلوماسية، بل هو تحدٍ مباشر للسياسات الإسرائيلية والأميركية، ورسالة بأن العالم لم يعد يقبل الجمود السياسي والصمت أمام المأساة الفلسطينية. لكن هذا التحوّل قد يُشعل مواجهة دبلوماسية مفتوحة، تُعيد رسم خريطة الاصطفاف الدولي، وتضع القضية الفلسطينية من جديد في قلب النقاش العالمي... لا على هامشه.

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة