بوابة صيدا
أشار إليه المحلل السياسي المقرب من الحزب، قاسم قصير، واصفاً خطاب أمين عام حزب الله حسن نصر الله بأنه «خطاب تصعيد، لكن بهدف الردع، وليس الهجوم».
ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «حذّر نصر الله من أن أي هجوم على لبنان سيواجه بقوة موجهاً في الوقت عينه رسائل للداخل والخارج أن الحزب مستمر في المعركة حتى وقف إطلاق النار في غزة»، وأكد في المقابل أن الردّ الإيراني على قصف القنصلية في دمشق سيأتي.
من جهته، يرى المحلل السياسي، المعارض لـ«حزب الله» علي الأمين، أن نصر الله «لم يخرج فوق سقف المواجهة الجارية، أي عدم التوسع في الحرب».
ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «عكس خطاب الأمين العام لـ(حزب الله) حال الميدان، وهو الذي لطالما أكد أن الكلمة للميدان، وما كشفه الميدان على مستوى المواجهة بين (حزب الله) وإسرائيل أو المواجهة بين إسرائيل ومحور الممانعة في لبنان وسوريا هو أن إسرائيل تمتلك المبادرة في الميدان، كإنهاء قواعد الاشتباك السابقة».
من هنا، يعدّ الأمين أن «نبض الخطاب غير تصعيدي ودفاعي أكثر منه هجومي، وبعد استهداف القنصلية الإيرانية كما قبلها بالنسبة لـ(حزب الله)، أي أن السير تحت سقف عدم الانجرار إلى حرب مفتوحة أو ممتدة في الإقليم».
ويرى أن نصر الله تطرق إلى الرد الإيراني على استهداف القنصلية في دمشق، «لكنه لم يكن في موقع تقدير هذه الضربة أو حجمها».
ولا تختلف مقاربة مسؤول الإعلام والتواصل في حزب «القوات اللبنانية»، شارل جبور، الذي يصف الخطاب بـ«المكرر»، عادّاً أنه «موجه إلى بيئة (حزب الله) من خلال وعود نصر الله بانتصارات مستقبلية، لكون الحاضر الذي يعيشه الحزب ومكونات الممانعة ورأس الأذرع الإيرانية في مأزق كبير بفعل الحرب وهم الذين كانوا قد وعدوا بأنهم يستطيعون إزالة إسرائيل خلال أيام».
ويقول جبور لـ«الشرق الأوسط»: «أراد نصر الله كما في كل خطاباته حرف الأنظار عن الواقع الذي أظهرت فيه الحرب أن هناك تفاوتاً كبيراً بين قدرات إسرائيل والمحور الإيراني وعدم جرأته على الدخول جدياً في المواجهة، وبالتالي لذلك يتحدث عن مستقبل لا أحد يستطيع تقديره، إضافة إلى أن هذا الفريق بات في موقع الدفاع بعدما كان في موقع الهجوم».
ويتوقف جبور أيضاً عند تأكيد نصر الله أن الحرب في الجنوب مستمرة ما دامت الحرب في غزة مستمرة، «وهذا ما نعدّه خطيئة. والحزب يتحمل مسؤولية الدمار والخراب والتهجير والموت بسبب الإصرار على الاستمرار بحرب مرفوضة من قبل اللبنانيين، وتشكل انتهاكاً لسيادة لبنان».
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..