مقالات

بوابة صيدا

توصيف "يائس" وغاضب جدا لكاتب إسرائيلي.. فقد كتب "أوري مسغاف" في مقاله بـ"هآرتس":

"حرب نتنياهو هي الأكثر فشلا في تاريخ إسرائيل. منذ 7 تشرين الأول ساء وضع الدولة في كل الجبهات. معظم الإسرائيليين يعيشون في فيلم أو في صدمة المعركة ولم يستوعبوا الواقع بعد. هذا مُحزن وفظيع، وهو مدهش أيضا إزاء حقيقة أنه من ناحية عسكرية وقف أمام إسرائيل العدو الأضعف في تاريخ حروبها. لكنه عدو لا يملك فرقا عسكرية وطائرات ودبابات وناقلات جند وغواصات".

"في الحرب التي تستمر منذ 8 أكتوبر؛ إسرائيل لم تنتصر، رغم بطولة وتضحية القادة والجنود. 252 منهم سقطوا في المعركة والآلاف أصيبوا، وكثيرون سيعانون من الإعاقة طوال حياتهم. المُصابون بالصدمة النفسية والذين سيمشون بيننا في المستقبل لا يمكن إحصاء عددهم. فقط 3 مخطوفين تمّت إعادتهم بعملية عسكرية، بعضهم مات أثناء القتال".

"حماس تعرّضت لضربة قاسية، لكنها لم ُتدمّر. هذا الأسبوع تم مرة أخرى إطلاق صواريخ على أسدود وسديروت. جنود الجيش والشباك يخوضون معارك في ساحات سبق احتلالها خلال المعركة، ورجال حماس والجهاد تمكّنوا من العودة اليها".

كان يجب أن تكون هذه الحرب هي الحرب المبرّرة والأخلاقية في تاريخ إسرائيل منذ 1948. وبدلا من ذلك، بعد نصف سنة تم دفع إسرائيل إلى الموقف الدولي الأصعب في تاريخها القصير. والمتهم بذلك هو نتنياهو الفاشل والمريض، والذي ليست له شجاعة أو مواهب، وكذا شركاؤه ومساعدوه".

"تقريبا مرّ نصف عام. إسرائيل مضروبة، خائفة، معزولة، مجذومة وبعد قليل مفلسة. غارقة في الشجار مع أمريكا ومع افضل أصدقائها. ليس لها أمل ولا حلم ولا أفق. شكرا، يا بيبي (نتنياهو)، أنت المجرم الأكبر في تاريخ الشعب اليهودي ودولته".

(نقلاً عن ياسر الزعاترة)