• لبنان
  • الأربعاء, أيار 28, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 3:01:26 ص
inner-page-banner
الأخبار

«موقعة سياسية» في صيدا: الحريري تثبّت مرجعيّتها وسعد يُحافظ على رقمه والبزري يخسر

لينا فخر الدين ـ الأخبار

كشفت الانتخابات البلدية في صيدا زيْف الحيادية، التي تلطّت خلفها غالبية القوى السياسية، بعدما شهدت المدينة السبت الفائت «موقعة سياسية» من العيار الثقيل، تحوّلت إلى استفتاء شعبي لتحديد الأحجام، قبل عام من الانتخابات النيابية. وانخرط فيها الجميع دون استثناء: النائبان أسامة سعد وعبد الرحمن البزري، النائبة السابقة بهية الحريري، والجماعة الإسلامية، عبر دعم كلّ طرف منهم لائحة من اللوائح الخمس المتنافسة. ولم يصمد الإيحاء باللامبالاة طويلاً، قبل أن «يشمَّر» الجميع عن زنودهم خلال اليوم الانتخابي الطويل، ما أدّى إلى فوز مجلس بلدي مركّب من ثلاث قوى، كما تمّ كسر العرف بتمثيل الشيعة بعضوين والمسيحيين بعضوين، بعد فوز شيعي واحد ومسيحي واحد فقط.

في الحصص، تمثّل في المجلس كلّ من: الحريري وسعد والجماعة، بنسب متفاوتة، فيما ضمنت «إم نادر» أكثريةً «عالقَد»، تُمكّنها من الفوز بالرئيس (مصطفى حجازي) ونائب الرئيس (أحمد عكرة، صهر رجل الأعمال مرعي بو مرعي). وفي المقابل، فاز سعد بسبعة أعضاء سيتيحون له، عبر محمد الدندشلي (أبو سلطان)، مهمّة الرقابة ومحاولة تصويب البوصلة، بينما كسبت الجماعة حصّة بالمواربة، عبر اتّباعها تكتيكات انتخابية، أزعجت فاعليات المدينة، تمثّلت بتصويتها لما سُمّي بـ«ودائع الجماعة» على اللوائح المنافسة.

البزري... الخاسر الأكبر

وحده البزري «خرج من المولد بلا حُمّص»، باستثناء زيادة خبرة ماكينته الانتخابية التي اندمجت في ماكينة لائحة عمر مرجان، وسط توقّعات بأن «الحكيم»، قد يدفع ثمن معركته مضاعفة: مرّة بخسارته المدويّة في الانتخابات البلدية، وأُخرى سيتكبّدها في الانتخابات النيابية بعد خسارته جميع حلفائه السابقين.

وينبع ذلك من كون البزري نسف كلّ محاولات التوافق التي جرت خلال مرحلة تشكيل اللوائح، إذ إن مرجان رفض التحالف مع الجماعة بذريعة «فيتو» أشهرته السعودية ضدّ مسؤوليها، ربطاً بمشاركتهم في إسناد غزة.

كما باء الاجتماعان اللذان عُقدا بين سعد والبزري (آخرهما قبل يوم الانتخاب بـ 10 أيام) بالفشل، بعدما أصرَّ الأخير على رفض دعم الدندشلي، تحت عنوان أنه لن ينحاز إلى أحد في الاستحقاق البلدي. وعندما لفت سعد إلى أن ماكينة البزري تعمل مع ماكينة مرجان، ردّ زميله في النيابة بأن «الماكينة استُعيرت لغاية التدريب». لكنّ البزري لم يلتقط الإشارة الأهم، بأن سعد لن «يكون مضطراً إلى التحالف معك في الانتخابات النيابية»!

وقد بدّد الرقم الضئيل الذي ناله مرجان، باعتباره ممثّل البزري، طموحات الأخير بالمشاركة في مبارزات انتخابية، مع العلم أن عدداً من المتابعين في صيدا لم يكن يتنبأ بأكثر من هذه النتيجة، مُستنداً إلى عدد الأصوات التي نالها الرجل في عام 2018 (3503 أصوات). وهو رقم قريب من نتيجة مرجان، الذي حصل على نحو 5 آلاف صوت (بعدما أُضيف بلوك مرجان من العائلات وفئة الشباب). ويُذكّر المتابعون بأن «قوة الدفع الحريريّة» هي التي أوصلت البزري إلى ساحة النجمة في عام 2022.

الحريري تُحرّك إصبعها

وبينما كان البزري يَسدُّ الأبواب في وجه سعد والجماعة، فهو كان عملياً يستفزّ جمهور «المستقبل»، بعدما نُقل عن لسانه أنه يخوض المعركة ضد بهية الحريري بهدف كسرها وإقفال باب دارتها.

ورغم نفي «الحكيم» هذا الكلام، إلّا أنه بقي عالقاً في أذهان «الحريريين» الذين استعادوا معركة 2004، حينما فاز البزري برئاسة بلدية صيدا بعد هزيمة الحريري في المعركة الانتخابية، علماً أنه جرى تصوير لائحة مرجان على أنها «لائحة السعودية»، ووظيفتها القضاء على «الحريريّة السياسية» في مسقط رأسها. وحُكي أن البزري والنائب فؤاد مخزومي يتدخّلان في المعركة بطلبٍ من المملكة.

كلّ هذا استفزَّ «العصب المستقبلي»، من دون إيعاز مباشر من مجدليون. إلّا أن ما نُمي إلى مسامع الحريري عن البزري وشعار معركته، دفع الحريري إلى التحرك بحجة الدفاع عن النفس.

وهي غير المقتنعة، أصلاً، باعتكاف الرئيس سعد الحريري، فعملت على استغلال ما قام به البزري لمباشرة ورشة كبيرة لحشد الأصوات إلى جانب لائحة حجازي. وما حصل، هو أن الحريري قادت حملتها بنفسها عبر تحريك مفاتيحها، والاتصال المباشر ببعض فاعليات المدينة خلال اليوم الانتخابي. وتُرجم ذلك في تضاعف نسبة الاقتراع خلال أقل من 4 ساعات.

وهو ما فهمته سريعاً الماكينات الانتخابية المنافسة، التي اعتبرت أن «بهية حرّكت إصبعها»، خصوصاً أن هؤلاء اعتادوا أن يكون «بلوك مجدليون» آخر الواصلين إلى صناديق الاقتراع، ما أدّى عملياً إلى نجاح الحريري في تثبيت مرجعيّتها داخل المدينة ونفوذها داخل العائلات الكبرى، وأظهرت أن عزوف رئيس «المستقبل» عن العمل السياسي لم يأكل من زعامتها، وأنها لا تزال الرقم الصعب في صيدا.

وعليه، يُمكن لـ«الحريريين» أن يُسجّلوا هذا الانتصار في سجلّاتهم، بعد حصولهم على نحو 8 آلاف صوت، كما المشاركة في المهرجانات الاحتفالية (كما حصل في باحة مطعم زهرة الليمون أول أمس الأحد)، على اعتبار أن عمل 72 ساعة الأخيرة، كان كافياً لإظهار حجم قوّتهم.

«نبض البلد» والأخطاء القاتلة

وما أشيع من مناخات سلبية عن دور ونفوذ آل الحريري، جعل لائحة «نبض البلد» تخطئ في الحسابات. حيث اعتقدت بأن بإمكانها تحويل المعركة إلى معركة إنمائية بعيدة عن السياسة. وقد ارتاح أركان اللائحة لقرار النائب سعد عدم ترشيح أي شخصية تنتمي إلى التنظيم الشعبي الناصري.

لكنّ الأمر انعكس تراخياً، وعدم قدرة على تجيير كامل بلوك التنظيم لصالح لائحة الدندشلي، رغم أن ماكينته كانت حاضرة بقوة على الأرض. وأكثر من ذلك، عانى قياديو التنظيم من إقناع بعض المناصرين بانتخاب الدندشلي، على اعتبار أن الأخير «لا يشبههم» ولا ينتمي إلى «الطبقة الكادحة» التي يُمثّلها «تيار معروف سعد».

ورغم ذلك، يُمكن لسعد الاستناد إلى نتيجة «نبض البلد»، لتأكيد عدم تضعضع مرجعيته رغم ما مرّ على المدينة، خلال العقدين الأخيرين. بل خاض «الدكتور» معركة «عالمنخار» مع الحريري ليخرج منها مُحافظاً على رقمه (نحو 7500 صوت)، مع تمسكه بقناعاته وثوابته في هذه المعركة، لينتقل منها بأريحية إلى الانتخابات النيابية.

وإذا كان استبعاد سعد يُعدُّ أحد أخطاء «نبض البلد»، فإنه لا يُمكن أيضاً القفز عن الخطأ الثاني، المتمثّل بإصرار المفاوضين على إقصاء الجماعة الإسلامية عن التشكيلة، من دون الرد على نصائح بعض المقرّبين من سعد، الذين رأوا أن الحصّة التي تُطالب بها الجماعة (نائب الرئيس وعدد من الأعضاء) مقابل تجيير أصواتها لـ«نبض البلد»، ستُحقّق حتماً الفوز الساحق على اللوائح الأخرى. وهو ما ظهر في استعراض النتائج، إذ إن بلوك الجماعة كان كفيلاً بقلب النتيجة لمصلحة الدندشلي.

أمّا الخطأ الثالث، فكان عدم قدرة مفاوضي «نبض البلد» على الوصول إلى نتيجة مع حزب الله، رافضين مُرشّحاً قدّمه الحزب للائحة بذريعة نشره صورة للأمين العام، السيد حسن نصرالله! مع العلم أن لائحتَي حجازي ومرجان ضمّتا إليهما مرشحين بالتعاون والتنسيق مع الحزب. وهو ما دفع حزب الله إلى عدم منح أصوات مناصريه لكامل لائحة الدندشلي.

ولم يتصرف أنه معنيّ باستنفار كامل ماكينته الانتخابية، ما حصر المشاركة بالمناصرين الموجودين في صيدا وضواحيها، مع توزيع الأصوات على لائحة تضم مرشحين من كل اللوائح، وفق قاعدة : 11 من لائحة دندشلي، و3 من لائحة حجازي، و3 من لائحة مُرجان، و4 من لائحة الجماعة، علماً أن الحزب كان أكثر ميلاً إلى عدم الانغماس في المعركة، كما حصل في بيروت.

الجماعة: تكتيكٌ لمواجهة الإقصاء

لكنّ «التكتيك» الأكثر نجاعة، مارسته الجماعة الإسلامية، التي أعدّت لائحة ضمّت مرشحيها، بالإضافة إلى من دعمهم حزب الله، وأربعة أسماء آخرين هم: مصطفى الإبريق ومحمد الشماس وهشام حشيشو (لائحة مُرجان)، ورامي بشاشة (لائحة الدندشلي)، ويتردّد أن بلوكاً من الجماعة صبّ في مصلحة براء الحريري (لائحة حجازي).

تكتيك الجماعة، لم يُفهم على صعيد النتائج، كون المرشحين على لائحتها خسروا، إلّا أنّها أمّنت حتماً انتقالاً للمحسوبين عليها من اللوائح الأُخرى إلى داخل المجلس البلدي الجديد، ما يتيح لها تبنّي فريق مكوّن من خمسة أعضاء مقرّبين منها. وقد حاولت الجماعة عبر هذا التجيير استرضاء الأعضاء الذين كانوا على خلاف معها ولم يترشّحوا على لائحتها.

فيما كانت الرسالة الأقوى التي وجّهتها الجماعة إلى جميع القوى السياسية، التي استبعدتها عن تشكيلتها بحجّة عدم إغضاب السعودية، تثبيت نفوذها على الساحة السياسية كقوّة تجييريّة تتعدّى 3500 صوت، إضافةً إلى إمكانيّتها استقطاب الجو الإسلامي في المدينة. مع الإشارة إلى أن «تكتيك» الجماعة أثار حفيظة الآخرين، الذين تحدّثوا عن أزمة ثقة بماكينتها، خصوصاً أن مسؤوليها اتّبعوا التكتيك نفسه في أكثر من منطقة.

في المقابل، وفت نائبة «القوات اللبنانية»، غادة أيوب، بوعدها للائحة حجازي، وعملت على رفع نسبة المشاركة المسيحية. وهو ما بدا في نسب الإقبال التي ارتفعت في مركزَي القناية ومار نقولا، حيث الثقل المسيحي، خلافاً لنسب الاقتراع المُتدنّية التي كانت تشهدها الأقلام المسيحية عادة، من دون أن تصبّ جميعها في صالح لائحة حجازي، وبالتالي اعتبارها من حصّة «القوات» الخاصة، ذلك أن للحريري حصةً في الناخبين المسيحيين، كما كان للتيار الوطني الحر أيضاً، والذين دعم مناصروه لائحة مرجان.

رامي بشاشة نجم الانتخابات

شكّل تصدّر المرشح رامي بشاشة قائمة الفائزين بعضوية المجلس البلدي، إحدى مفاجآت الاستحقاق الصيداوي. فبشاشة، بحصوله على 10675 صوتاً، تَفوّق بأكثر من 1500 صوت على مصطفى حجازي، رئيس اللائحة المنافسة، التي فازت بأغلبية المقاعد. كما تخطى بقرابة 2500 صوت رئيس لائحته، محمود دندشلي.

للوهلة الأولى، يبدو الأمر غريباً، ولا سيما أن الشاب الأربعيني ليس سياسياً أو رجل أعمال أو حتى مموَّلاً من رجال أعمال، كمرشّحين آخرين. لكن، بمجرد الاطّلاع على «بروفايل» بشاشة، سرعان ما يبدو تخطيه وحيداً عتبة الـ 10 آلاف صوت، مفهوماً وطبيعياً.

رامي، هو الابن الأصغر للشهيد رفيق بشاشة (أبو طارق)، أحد مؤسسي التنظيم الشعبي الناصري، وقادة العمل المقاوم في الجنوب. استشهد والده حينما كان طفلاً، على يد عملاء للعدو الإسرائيلي، عشية اجتياح عام 1982. ترعرع في صيدا القديمة، التي يعرف ناسها، ويحفظ أزقّتها عن ظهر قلب. وهو دائم التّردد إليها، رغم أنه يسكن ويعمل في خارجها. التزم دينياً في بداية شبابه، لينضمّ لاحقاً إلى الجماعة الإسلامية، وينشط في أقسامها ولجانها المختلفة، خصوصاً الشبابية منها.

كما يشغل بالتوازي منذ عام 2009 منصب مفوّض الجنوب في «الكشاف المسلم». يقول عارفوه عنه: «صيداويّته» فاقعة. قريبٌ من القلب. جريء وواضح في قناعاته وخياراته. مُبادر ولا يقف عند الحواجز.

يُحبّ خدمة الناس ومساعدتهم، ويهرع لإغاثتهم عند الأزمات والكوارث. كلّها صفاتٌ وسَّعت على مرِّ السنوات دائرة مُحبّيه، ومن يجدون فيه صوتاً لهم، ليُقرّر خوض الاستحقاق الانتخابي.

ومع الأخذ في الاعتبار ما يُروى عن «خلافٍ داخلي» بين الرجل والجماعة، يُصبح مفهوماً تَرشّحه قبل حسمها خيارها الانتخابي، وانضواؤه لاحقاً في لائحة «نبض البلد»، المؤلّفة من غير حزبيين، يدعمهم النائب أسامة سعد. وبحلول يوم الانتخاب، صبّ أكثر من «بلوك» انتخابي أصواته في صالح بشاشة: مؤيدو لائحة الدندشلي، ولا سيما التنظيم الشعبي الناصري. الجماعة الإسلامية التي بات واضحاً أنها صبّت أصواتاً لأسماء لائحتها، ولمقرّبين منها كانوا على لوائح أخرى، من بينهم بشاشة، الذي حصل أيضاً على أصوات حزب الله.

رامي هو مهندس داخلي، يحمل ماجستيراً من «الجامعة اللبنانية»، ويعمل في مؤسسته الخاصة. متزوج وله ابن وابنة.

الجماعة الإسلامية تخطف الأضواء

خطفت الجماعة الإسلامية بماكينتها الانتخابية الأضواء السبت الفائت، ولا سيما أنها الطرف الوحيد الذي خاض الاستحقاق بهوية حزبية، ومن فوق الطاولة. ففيما اتخذت لائحة «سوا لصيدا» المدعومة من تيار المستقبل غرفة مغلقة في مطعم ملاصق لقصر العدل مقراً لماكينتها، ولائحة «نبض البلد» المدعومة من التنظيم الشعبي الناصري صالةً للمناسبات والأعراس مقراً لماكينتها، لم تغادر الجماعة مركزها الرئيسي في المدينة، وأدارت العملية الانتخابية من الطابق العلوي فيه. ومع إدراكها صعوبة خرق لائحتها غير المكتملة للائحتين الرئيسيتين المتنافستين، وخوضها معركة تثبيت حجم بلوكها الانتخابي في المدينة، حرصت بالتوازي على تظهير صورتها كقوة مُنظّمة حاضرة وقادرة على المنافسة وحيدةً، بدون حلفاء.

وظهر ذلك بقوة بعد إقفال صناديق الاقتراع وبدء عملية فرز الأصوات، لتتحوّل إلى مصدر وحيد لنشر النتائج غير الرسمية أولاً بأول، بعد امتناع «سوا لصيدا» عن نشر النتائج التي كانت ترد مباشرةً إليها، وإطفاء «نبض البلد» شاشة احتساب النتائج، التي كانت تعطي في بداية الفرز أفضليةً لها.

فمع تعطّش ناخبي المدينة، ولا سيما مؤيدي اللائحتين إلى معرفة النتائج، بدأت ماكينة الجماعة بعد منتصف الليل، نشر صور للنتائج التي كانت تعمل على تحديثها، واستمرت حتى الانتهاء من تثبيت نتائج كامل الأقلام، بحلول الصباح الباكر، رغم خروج مرشحيها من السباق باكراً.

وكانت «جمعية المشاريع» غريمةُ الجماعة في الشارع الإسلامي، قد ظهرت بصورة مماثلة الأسبوع الفائت في بيروت، مع تحوّلها إلى مصدر أساسي لمعرفة النتائج غير الرسمية، في ظلّ انكفاء تيار المستقبل وضعف الماكينات الأخرى.

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة