• لبنان
  • الجمعة, كانون الأول 27, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 5:25:06 ص
inner-page-banner
الأخبار

«إجراءات حديد» لـ «حزب الله» لتقليل خسائره تعترضها... أخطاء تكتيكية

بوابة صيدا

عكستْ وسائلُ الإعلام الإسرائيلية حجمَ الرد الموجع الذي تولّاه «حزب الله»، فتحدثت عن سقوط قتيل هو زاهر بشاره من عين قنية نتيجة سقوط أحد الصواريخ على مصنع في كريات شمونة، من بين أكثر من 30 صاروخاً سقطت على المستوطنة أحدثت أضراراً في المصنع وبعض المنازل والطرق، وهي الصواريخ التي طالت مقر قيادة اللواء 769 في إحدى ثكن المستوطنة عينها.

وكشفت دوائر خبيرة على تماس مع مجريات الجبهة المشتعلة في جنوب لبنان لـ«الراي» ان «حزب الله الذي نجح في التقليل من خسائره البشرية عبر إجراءاتِ تحوّطٍ صارمة لم يُسْقِط من حسابه إمكان حدوث أخطاء تكتيكية ويمكن لإسرائيل الموجودة بـ«غزارة» في الجو عبر الحركة الكثيفة لمسيراتها، الإفادة من الثغر لتحقيق بعض الضربات، وهو ما حدث في الغارة على منطقة الهرمل».

ومعلوم ان «حزب الله» اتخذ إجراءات «حديدية» لمنع استخدام الهواتف الذكية وغير الذكية أو حتى استعمال شبكة الاتصالات العائدة له (سلاح الإشارة) ورَفَعَ وتيرة التحوط في الحركة الميدانية لمقاتليه وباشر في مجاراة إسرائيل في حربها الذكية عبر تطوير قدراته على هذا المستوى والزج بها في المواجهة القائمة.

ولفتت الدوائر الخبيرة إلى ان «حزب الله» الذي يستبعد انزلاق الحرب المحدودة على جبهة جنوب لبنان إلى مفتوحة لأسباب تتصل بالواقع الإسرائيلي الحالي، لم يُسقط الفرضيةَ الضئيلة بإمكان بلوغ الجنون الإسرائيلي حدّ ركوب مغامرة الحرب الواسعة ضد لبنان، وتالياً هو -أي الحزب– عمل أخيراً على مضاعفة ترسانته من الصواريخ والمسيّرات في إطار استعداده للأسوأ.

الدوائر الخبيرة عينها تقلل من هذا الاحتمال وهي ترى في إفراغ منطقة النار على مقلبي الحدود اللبنانية - الإسرائيلية من المدنيين (بين 3 و 5 كيلومترات) عاملاً مساعداً في تقليل خطر ارتكاب الطرفين أخطاء كبرى تستدرج إلى حرب كبرى ما دام لا قرار كبيراً بفتح الحرب على مصرعيها.

وتحدثت تلك الدوائر عن نقص تعانيه إسرائيل، التي تخوض حرباً مفتوحة منذ ستة أشهر في غزة، في القدرات العسكرية (دبابات، صواريخ، ذخيرة) خصوصاً ان دولاً كانت تغذي إسرائيل بقطع الغيار ومساعدات أخرى فرملت معوناتها لتل أبيب لأسباب تتصل بالموقف مما يجري في غزة والأفق المسدود أمام المضي بالحرب (كندا مثلاً)، وهو الأمر الذي يُشكّل محور الاتصالات بين وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت والمسؤولين الأميركيين.

ورغم المقاربة المُطَمْئنة التي تقدمها هذه الدوائر ذات الصلة بمجريات المواجهة في الجنوب فإن معطيات أخرى «غير مطمئنة» تتقاطر إلى بيروت مصدرها واشنطن وباريس وعواصم أخرى، وغالباً ما تتخذ شكل نصائح أو تنبيه أو تحضير وتُجْمِع على ضرورة أخذ التهديدات الإسرائيلية على محمل الجد، خصوصاً في ظل التوتر غير المسبوق في العلاقة بين واشنطن وتل أبيب و«تمرد» إسرائيل على القرار الدولي الداعي إلى وقف الحرب في غزة.

(الرأي)

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة