• لبنان
  • الأربعاء, شباط 12, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 7:07:15 ص
inner-page-banner
الأخبار

ترجيحات مصرية بإرجاء زيارة السيسي لواشنطن على وقع مشروع ترامب بشأن غزة

رجحت مصادر دبلوماسية مصرية رسمية إرجاء زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي كانت مقررة إلى واشنطن في الثامن عشر من فبراير/شباط الجاري إلى أجل غير مسمى على ضوء التوتر في العلاقات بسبب موقف مصر الرافض لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان غزة إلى كل من مصر والأردن. 

ووفقاً لمصادر مصرية، تحدثت في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، فإنه تم رفع تقدير موقف إلى القيادة السياسية المصرية، اعتبر التوتر في العلاقات المصرية الأميركية هو الأكبر منذ ثلاثة عقود، مشيرة إلى أن القاهرة تلقت ردوداً "شديدة السلبية" من مسؤولين رفيعي المستوى في إدارة ترامب بشأن المخاوف والمحاذير المصرية من تنفيذ خطة ترامب بنقل سكان غزة إلى مصر والأردن.

وكشفت المصادر أن أحد عوامل زيادة مستوى التوتر في العلاقات، والتي على أساسها طرحت دوائر مصرية إرجاء زيارة الرئيس التي كانت مقررة في الثامن عشر من فبراير الجاري إلى واشنطن للقاء ترامب، هو رد مسؤولين في إدارة ترامب على استياء مصري بشأن توصيف الرئيس الأميركي الدائم للسيسي بـ"الجنرال"، والتي كان آخرها خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بالبيت الأبيض بحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية، بـ"بنوع من الاستخفاف"، على حد تعبير أحد المصادر.

وتعتبر دوائر مصرية أن لهجة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن هجومه الأخير والإساءة لكل من مصر والسعودية، وراءه ضوء أخضر أميركي من ترامب شخصياً، وهو ما يطرح توصيات بضرورة حصول تنسيق مصري سعودي على أعلى مستوى لمواجهة الأزمة، وتنسيق المواقف قبل المضي نحو عقد أي لقاءات رسمية مع ترامب في الوقت الراهن.

واتهم نتنياهو مصر بتحويل غزة إلى سجن مفتوح كبير، كما دعا السعودية إلى إقامة دولة فلسطينية على أراضيها، قائلاً، في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية، الجمعة الماضي، إن "لدى السعودية ما يكفي من الأراضي لتوفير دولة للفلسطينيين".

إلى ذلك، رجحت المصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، إرجاء قمة مشتركة كان من المزمع عقدها خلال الأيام المقبلة بين ترامب وولي عهد السعودية محمد بن سلمان، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

في غضون ذلك، كشف مصدر دبلوماسي مصري في واشنطن أن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي دفع خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية ولقائه بنظيره الأميركي وعدد من نواب الكونغرس، بأنه من بين التداعيات المحتملة لتنفيذ خطة ترامب، حسب عبد العاطي، إحياء نشاط الجماعات الإسلامية الراديكالية، التي تتغذى على القضية الفلسطينية، بعدما بذلت مصر ودول المنطقة دوراً كبيراً في تحجيم قوتها وتأثيراتها، مؤكداً أن الشرق الأوسط والمصالح الأميركية ستكون أمام موجة كبيرة من العنف في ظل السياسات الراهنة للولايات المتحدة.

كما نقل وزير الخارجية المصري للمسؤولين في الإدارة الأميركية وعدد من النواب المؤثرين في الكونغرس الرفض الشديد داخل المؤسسة العسكرية المصرية لفكرة تهجير سكان قطاع غزة إلى مصر نظراً للتداعيات الأمنية الخطيرة التي من الممكن أن تشكلها تلك الخطوة على الأمن القومي المصري. وهدد الرئيس الأميركي، في وقت متأخر من مساء الاثنين، بقطع المساعدات عن مصر والأردن إذا لم تقبلا استقبال اللاجئين الفلسطينيين من غزة.

وتحدث ترامب للصحافيين في البيت الأبيض عن إمكانية حجب المساعدات عن الأردن ومصر إذا لم تستقبلا اللاجئين الفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من غزة. وهدد ترامب أيضا بإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إذا لم تفرج حركة حماس عن جميع الرهائن الإسرائيليين بحلول يوم السبت المقبل، متوعداً بأن "تفتح أبواب الجحيم على مصراعيها"، وقال إنه يتعين على إسرائيل أن "تلغي" اتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي إذا لم تفرج حماس عن جميع المحتجزين بحلول ظهر السبت المقبل، قبل أن يطلق تهديداته بأن "تفتح أبواب الجحيم إذا لم يعد الرهائن من غزة".

في المقابل، اعتبر دبلوماسي مصري رسمي تهديدات ترامب بشأن وقف المساعدات لمصر والأردن تهديداً مباشراً لاتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، قائلاً: "إن المساعدات الأميركية لمصر تأتي في إطار رسمي ضمن ملحقات ومحفزات اتفاقية السلام الموقعة عام 1979"، مشدداً على أنه "في حال نفذ ترامب تهديده فلن يكون لهذه الاتفاقية معنى، وبالتالي سيتعين على المؤسسات المصرية اتخاذ قرار بشأن الاستمرار في تنفيذها".

(العربي الجديد)

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة