الأخبار

شهدت قاعة المحكمة المركزية في تل أبيب، اليوم (الثلاثاء)، حالة من الفوضى مع انتهاء شهادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعدما اندفع أحد المتظاهرين نحوه صارخًا: «كومة قذارة في حوض أسماك». ووقع الحادث في ختام يوم إضافي من شهادة نتنياهو ضمن جلسات الاستجواب المضاد التي تجريها النيابة العامة في ملفات «الألفيات»، التي يواجه فيها اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. وكان هذا اليوم هو السابع من شهادته في الملف 4000، المتعلق بادعاء النيابة تلقيه رشوة من شاؤول وإيريس ألوفيتش، مالكي شركتي «بيزك» و«واللا» في تلك الفترة.

وخلال الجلسة، واجهت المدعية العامة تيروش نتنياهو بوقائع لائحة الاتهام في قضية «بيزك–واللا»، التي تُعد الأخطر بين ملفات الألفيات. ووفقًا للاتهام، قدّم نتنياهو تسهيلات تنظيمية قُدّرت قيمتها بمئات ملايين الشواقل لمالك موقع «واللا» السابق، شاؤول ألوفيتش، مقابل قيام الأخير – بحسب الادعاء – بالتأثير على التغطية الإعلامية للموقع لصالحه.

وفي مستهل الجلسة، وقف نتنياهو وقال: «هناك اليوم مناورة كبيرة جدًا لنشر مستشفيات ميدانية في الشمال تحسبًا لهجوم صاروخي واسع، وهي مناورة لم تُجرَ منذ 15 عامًا. أطلب عند الساعة 11:00 التوقف لنصف ساعة كي أشارك في المناورة عبر الهاتف وعبر (زوم)». وكان نتنياهو يشير إلى المناورة التي أُجريت اليوم في مستشفى زيف بمدينة صفد، والتي شملت الاستعداد لحالة طوارئ في الشمال، مع سيناريوهات طبية معقدة، وتغييرات في روتين العمل، وتفعيل فرق وأنظمة مختلفة داخل المستشفى ومحيطه. وقد سُمح لنتنياهو بمغادرة الجلسة عند الساعة 10:50 لفترة قصيرة.

ورغم تصريحه سابقًا بإمكانية إدارة المحاكمة بالتوازي مع شغله منصب رئاسة الحكومة، فقد طلب خلال سير الإجراءات إلغاء أو تقليص العديد من أيام الشهادة بسبب التزامات تتعلق بمنصبه. وبالفعل، لم تُعقد الجلسة التي كان مقررًا عقدها أمس، كما رفض نتنياهو الإدلاء بشهادته يوم الأحد بدلًا من ذلك. أما طلبه عدم الإدلاء بالشهادة اليوم فقد رُفض، في حين ستُعقد جلسة الغد بصيغة مختصرة.

(المصدر: الإعلام العبري)