مقالات

ياسر الزعاترة ـ بوابة صيدا

تصريحات مثيرة لتوماس فريدمان في حوار مع "هآرتس"، مما نقلته بنص الصحفي الذي أجرى الحوار "ألوف بن":

"عندما اندلعت حرب أوكرانيا قلت: هذه في الواقع الحرب العالمية الأولى. والحرب التي نسمّيها "الحرب العالمية الأولى" لم تكن حربا عالمية". "كانت هي الحرب العالمية الأولى لأن الناس كان بإمكانهم متابعتها عبر هواتفهم الذكية، وكان بإمكانهم إبداء آرائهم حولها، وكان التأثير فوريا... كان هناك تأثير على أسعار المواد الغذائية. لقد كانت حربا عالمية حقيقية. أنا أزعم أن "إسرائيل وغزة هي في الواقع الحرب العالمية الثانية. كل شخص في العالم لديه رأي حولها، يتابعها، ويتأثر بها. إنها تمسُّ الفصول الدراسية في كل مكان".

هناك "فرصة لا تصدق لإسرائيل" في أعقاب أحداث 7 أكتوبر، لا سيما فيما يتعلق بتطبيع العلاقات مع السعودية، وهو احتمال ما يزال مطروحا على الطاولة، إلى جانب "لحظة خطر كبير"، عندما يتعلق الأمر بتراجع الدعم الذي تحظى به إسرائيل في بقية أنحاء العالم. إما أن تخرج إسرائيل من هذا الأمر بعلاقة جديدة مع الفلسطينيين في عام 2024، أو أن نعود إلى عامي 1947 و1948 بأسلحة جديدة".

"سأكون صادقا.. أعتقد أن هذه هي أسوأ حكومة عرفتها إسرائيل على الإطلاق. وأعتقد أن نتنياهو سيُدرج باعتباره أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي، وليس فقط في التاريخ الإسرائيلي".

"لن أسمح لأعضاء هذه الحكومة الإسرائيلية بأن يكونوا نوادل في حفل بلوغ حفيدي.. إنهم غير أكفاء حقا".

"وانتقد فريدمان رفض الحكومة وضع أي نوع من الخطط لليوم التالي للحرب. واقترح أنه إذا دخلت إسرائيل في شراكة مع السلطة الفلسطينية "لتشكيل دولتين لشعبين، فيمكنها حل ثلاث من مشاكلها الحالية: تغيير السرد، وتغيير خيارات غزة، وتعزيز التحالف الإقليمي مع حلفائها العرب".

"يرى فريدمان أن قضية محكمة العدل الدولية لا تعتبر فقط انعكاسا لمكانة اليسار عالميا، لكنها أيضا إشارة واضحة إلى أن إسرائيل شنّت حربا دون أي نوع من الرؤية السياسية أو الخطط الإستراتيجية للمستقبل، وبالتالي تعرّض نفسها لاتهامات بأنها متطرّفة".

"وقال فريدمان: "أعتقد أنه إذا نجا نتنياهو من هذه الحرب وأعيد انتخاب ترامب، فإن العالم الذي أريد أن أتركه لأحفادي الجدد لن يكون هنا".

"وقال فريدمان إنه يقضي الكثير من وقته، الشخصي والمهني، في محاولة أن يشرح لليهود الأمريكيين مدى خطورة المتطرّفين في الحكومة الإسرائيلية".

"وحذر فريدمان قائلا: "وإذا لم تأخذ هذه الأمور على محمل الجد، وتفهم أن إسرائيل ومصيرها ومستقبلها وشخصيتها، كدولة ديمقراطية ودولة يهودية معتدلة، هي في متناول اليد، فإنك لا تعيرها اهتماما".