• لبنان
  • الخميس, كانون الثاني 09, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 5:11:57 ص
inner-page-banner
مقالات

أبو عمر ترامب يراقب «الفرصة الأخيرة»

أبو زهير ـ نداء الوطن

تشخص عيون اللبنانيين غداً صوب ساحة النجمة. صوب تلك الساحة التي غابت عن بال أغلب اللبنانيين بعد أن أُقفلت بوجه انتخاب رئيس للبلاد على مدى أكثر من سنتين، تحت حجج واهية، وقبل ذلك بوجه التشريع... فأمست ملجأً يحمي بعض ممثلي الأمة من الغارات والضربات الإسرائيلية.

غداً سيتقاطر نواب «الأمة جمعاء» لممارسة حقّ حَرَموا أنفسهم منه بأيديهم على مدى الشهور الفائتة. بعضهم سيقترع بورقة بيضاء «ناصعة» كقلبه الحنون والمُرهف (يا روحي) علّها تستر سواد وجهه أمام ناخبيه.

بعضهم الآخر سيستحضر ضميره المستتر والغائب ليُحَكّمه بعملية مفاضلة بين هذا المرشح وذاك على قاعدة من سيأتي بالخير على لبنان أكثر... لا على قاعدة من سيجلب لجيوبه الدراهم والدولارات الخضراء (الله لا يصدّقني) بعد إقفال منافذ التهريب عند الحدود (أعوذ بالله).

أمّا من تبقى من «البعضين» الأولين، فسيحاول على ما يبدو ممارسة طقوس الشعوذة وتحضير الأرواح. عَشَم هذا البعض: الارتقاء في أعلى مراتب «السحر الأسود» على أمل بلوغ منزلة «إحياء الأموات» من بين أولئك الذين توفاهم الله في «موقعة الدوحة» قبل نحو 17 سنة (رقم نحس بالمناسبة).

نذكر من أسماء الشهداء: المرحوم «الثلث الضامن» والمغفور له «التلت المعطّل»، وكذلك الشهيد «حقّ الشيعة بوزارة المالية» الذي وُوري الثرى في جبانة «الثنائي الشيعي».

أمّا الشهيدة الحية «الميثاقية»، فستجلس في الطابق العلوي مع الصحافيين تراقب بصمت وحسرة «السيرك» الذي سيعيد لبنان إلى حقبة «الطائف» الحقيقي، وليس «طائف» 7 أيار. ينطلق «السيرك» في الغد عند الساعة الحادية عشرة بتوقيت أم الشرائع بيروت، وسيُنقل كذلك عبر أثير سائر المحطات التلفزيونية، المحلية وتلك الخاصة ببلاد الفرنجة.

الفضائح ستكون بـ «جلاجل» (على رأي المصريين). فضائح World wide وبتقنية HD، لأنّ الانتخابات كما هو متعارف عليها في أغلب ديمقراطيات العالم الحر، هي مثل «قيادة الدراجة»، من لا يمارسها بانتظام على مرّ أيام ولايته النيابية، يفقد «لياقة» الاقتراع... وقد يُحال إلى مقاعد الاحتياط سريعاً.

غداً يلي «مش رح يشتري رح يتفرّج»، لأنّ تلك الجلسة ستكون «الفرصة الأخيرة» لسائر نواب الأمة (والنِعم) على إثبات جدارتهم بالبقاء في الملاعب... وإلّا سوف يكون ذلك بمنزلة «ماتش» اعتزال للكثير من اللاعبين في «الدوري الممتاز» المقبل في شهر أيار 2026.

غداً، إن لم يخرج اللاعبون بنتيجة مُرضية وبـ «ربح نظيف»، سيضطرون إلى «المواجهة الكبرى» بعد 20 من الشهر الجاري. مواجهة فريق «أبو عمر ترامب» الذي سيعود إلى الملاعب بكامل طاقته ولياقته البدنية، ولا يُستبعد أن يبدأ بتوزيع البطاقات الحمراء يُمنة ويسرى في الدقائق الأولى من المباراة... أبو عمر يُعدّ العدّة، «والله ليشويكم شوي».

غداً ستكون الفرصة الأخيرة... وإنّ غداً لنوائبه أقرب إليهم من حبل الوريد. 

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة