كتب د. لقاء مكي (باحث أول في مركز الجزيرة للدراسات) على حسابه قائلاً:
كان ملفتا وداعيا للتساؤل العميق والضروري، فكرة قبول الغرب لنظام سياسي إسلامي في سوريا ما زال قادته أشخاصا وتنظيمات، على (قوائم الإرهاب) الغربية حسب معاييرهم.
مثل هذا القبول المتعلق ببلد محوري في قلب العالم ليس أمرا نمطيا، وهو لا سابق له، لكن يبدو أن للأمر ثلاثة عوامل.
الأول هو البراغماتية المفضية للقبول بالأمر الواقع، مع نهاية عهد بايدن، وعدم رغبة ترامب المعلنة بالتدخل. وقد نهجت أوروبا نهج الولايات المتحدة بعد أيام من التشكيك والتشكك.
والأمر الثاني، أنه، لم يكن واردا الدفاع عن النظام المخلوع وحليفيه، إيران وروسيا وهما أيضا خصمان للغرب، لذا خشي الأخير أن يكون انتقاده للثوار في سوريا، يبدو كأنه تزكية للنظام وحليفيه، فكان اختيار أهون (الشرين) في نظرهم.
أما الأمر الثالث، فهو وجود تركيا، البلد الحليف في الناتو،. الذي يبدو أنه تعهد بضمان تحقيق فترة انتقالية مستقرة في سوريا، وضمان سلوك الثوار وهم يقودون الدولة.
ومن الواضح أن طريقة التعامل الناضج للإدارة الجديدة مع الواقع الداخلي والخارجي، ساعد كثيرا في دعم أنصار منح النظام الجديد فرصة، حتى أن الإعلام الغربي، تخلى عن التشكيك بالقادة الجدد، أو اجترار تاريخهم، لينشغل بما يتكشف من جرائم النظام المخلوع.
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..