مقالات

بوابة صيدا

كتب "الحنان فيلهايمر" (وهو رئيس الاتحاد الوطني للطلبة في دولة الاحتلال) تحليللا في "معاريف" بعنوان: "50% زيادة في طلبات الدعم النفسي بالمؤسسات الأكاديمية والدولة لا تفهم حجم الأزمة".

مما قاله:

في الأسابيع الأخيرة، تعرّفت على المزيد والمزيد من قصص الطلاب الذين مرّوا بحوادث نفسية صعبة منذ عودتهم من القتال.

أخبرني صديق عن طالب عاد إلى مكان العمل وخلال اجتماع الفريق تعرّض لنوبة قلق أمام زملائه ومديريه.

أخبرني صديق آخر أنه منذ عودته من الاحتياط، أصبح يواجه صعوبة في الجلوس في الفصول الدراسية أثناء المحاضرات، حيث أن كل كرسي يُصدر صريرا أو ضجيجا "يقفز عليه" ويجعله قلقا.

وفي إحدى زياراتي الأخيرة إلى الجامعة العبرية، شاركتني إحدى الطالبات مخاوفها من السفر من الحرم الجامعي إلى منزلها في المساء..

هذه مجرد أمثلة قليلة للموجة التي تجتاح جيل الشباب في إسرائيل حاليا. موجة من المخاوف ونوبات القلق وقلة النوم والصدمات التي تخبو وترتفع. موجة تحمل معها أكبر أزمة نفسية عرفها هذا الجيل على الإطلاق".

ووفقا لاستطلاع حديث، يشهد حوالي 63% من الطلاب أنه منذ اندلاع الحرب تدهورت حالتهم النفسية، حتى أن نصفهم قالوا إنهم مهتمون بتلقي المساعدة والدعم النفسي (..)

وبحسب وزارة الصحة هناك زيادة حادة في الطلب على الأدوية مثل كونسيرتا وريتالين، إلى جانب زيادة كبيرة في الطلب على أدوية الاكتئاب، لكن بقدر المسافة بين أنفاق غزة ومقاعد الأكاديمية، تظهر الفجوة بين الحالة النفسية الصعبة للطلاب ومستوى استيعاب الحكومة والمؤسسات الأكاديمية لعمق الأزمة".

"يتحدث الجميع عن أهمية النصر في ساحة المعركة والصمود الاجتماعي، ولكن دون استعادة الصحة النفسية لجيل الشباب والحفاظ عليها، فإن أي إنجاز سوف يتبخّر بسرعة وستكون الأضرار المستقبلية أكبر بكثير من مجد الانتصار اللحظي".

(ياسر الزعاترة)