مقالات

تحت عنوان ما الذي ينتظر إسرائيل إذا تم انتخاب هاريس، كتبت الصحفية الأمريكية الإسرائيلية (أورلي أزولاي) مقالا في "يديعوت" اليوم.

مما قالته:

"بالنسبة للعديد من الناس، ترمز (هاريس) إلى أمريكا الجديدة المتنوعة، وتنجح في إحياء الحلم الأمريكي؛ حتى الآن".

"تُظهر البيانات أن الناخبين الذين كرهوا كلا من ترامب وبايدن وكانوا يخططون لعدم التصويت، يعتزمون الذهاب إلى صناديق الاقتراع لدعم المرشحة التي جلبت فرحا غير متوقع إلى حملة انتخابية كانت حتى مجيئها رمادية وكئيبة".

"نشأت هاريس في بيئة الطبقة المتوسطة المكافحة. قصة حياتها هي أيضا قصة نضال، وأمريكا تحبّ مرشحا للرئاسة يأتي بقصة جيدة، وقصتها مُفعمة بعبق الهند وجامايكا، قصة طفلة سوداء صغيرة ارتقت كنجم في سماء القانون والسياسة".

"تمتلك هاريس حسّ فكاهة راقيا، لكنها لا تتنازل عن رأيها وتصرّ بحزم على أن يصمت الجميع عندما تتحدث. القيادة ليست فقط خطة اقتصادية أو سياسية، فالناس يخرجون للتصويت مدفوعين بالعاطفة (..) هذا لا يعني أنها ستفوز: قاعدة ترامب لم تتصدّع. بالنسبة لأنصاره، هناك الثالوث المقدس: الرب، البنادق، ودونالد. ما ستتحوّل لصالحها هي الأغلبية بين المتردّدين، خاصة بين مجموعة النساء الشابات اللاتي يعتبرنها نموذجا يُحتذى".

"إذا تم انتخابها، ستتبنّى هاريس تجاه إسرائيل سياسة مشابهة لتلك التي قدمها بايدن، إلا أن حبَّها سيكون قاسيا، فهي تؤمن أنها يمكن أن تكون صديقة لإسرائيل، وأن تشعر بالصدمة من 7 أكتوبر، وأن تشعر أيضا بالصدمة من الموت والدمار اللذين يعصفان بغزة. ستدفع نحو حلّ الدولتين. في أروقة الحزب الديمقراطي، يتم الاعتراف بالسردية الفلسطينية، ويُصوَّر الفلسطينيون الأمريكيون أحفاد ضحايا النكبة كمقاتلين الآن من أجل استقلالهم".

"هاريس متزوجة من يهودي، وتعرف كيف تحضر كنييدلخ (أكلة يهودية) لذيذة وطرية في عيد الفصح. إلا أن الكنييدلخ مجرّد فولكلور وليس سياسة. من إسرائيل ستطالب بإنهاء الاحتلال والفصل العنصري والتقدّم في مسار سياسي. العزم هو جزء قوي من عمودها الفقري. لن تكون كما كان ترامب بالنسبة لنتنياهو خلال سنوات حكمه: أحمق مفيد، استغل نتنياهو جهله واستخدمه للخروج من الاتفاق النووي ولإحباط الطموح الفلسطيني لدولة. لن تخسر هاريس معظم الأصوات اليهودية: تقليديا، يصوّت اليهود للديمقراطيين بسبب الاقتصاد، وليس بسبب السياسة الخارجية. حاليا، هاريس تسير بخطى ثابتة نحو الفوز. هذا بالطبع لا يعني أنها ستكون الرئيسة القادمة: في النهاية، أمريكا هي واحدة من أكثر الدول البدائية في العالم الحديث، ولن تسرع في إرسال امرأة سوداء وهندية إلى البيت الأبيض".

 (ياسر الزعاترة)