مقالات

عبد السلام طراونة

منذ 75 عامًا هي عمر الاحتلال ونحن نكتب ونؤرخ ونوثق وننشيء مراكز ابحاث ودراسات نخاطب فيها ومن خلالها العالم، كل هذا فماذا كانت النتيجة حتى السابع من اكتوبر.

حقيقة لاشيء يذكر عدا الاستحصال على قرارات دولية ملتوية اعناقها ومنقوصة حتى نحن بين بعضنا نختلف في تفسيرها.

دخلنا حروبًا خاطفة اطولها لم يتجاوز اصابع اليد الا بعض انتصارات وهمية لم ترفع ظلمًا او تعيد ارضا او تعيد منكوبًا الى بيته.

جربنا الدخول في اتفاقيات سلام وتطبيع تبين انها منقوصة تفتقر الى الدقة وتحديد الحقوق فاتضح لنا اليوم انها تلفها الضبابية ولا تساوي اكثر من الورق المكتوبة عليه.

75 عاما مضت لنكتشف في السابع من اكتوبر ان العالم آخذ علمًا ان قضيتنا بدأت فقط في هذا التاريخ ومنذ هذا السابع بدأت شعوب العالم تسمع لنا وتتفهم قضيتنا وتتفاعل معها وتمارس الضغوط على حكوماتها لتتخذ مواقف ايجابية باتجاه قضيتنا.

ان هذا كله يؤشر بحروف بارزة ان لا حقوق تعود لاصحابها ولا اوطان تتحرر بالاستجداء والسلام الباهت فلا يكفي ان تحمل غصن زيتون في يد واحدة بل عليك ان تحمل بندقيتك في اليد الاخرى.