• لبنان
  • الجمعة, تشرين الثاني 22, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 11:49:31 م
inner-page-banner
مقالات

 الحرب على غزة ـ الحمار الحرون

بديعة النعيمي ـ بوابة صيدا

منذ بداية الحرب على غزة بعد عملية طوفان الأقصى ٧/أكتوبر/٢٠٢٣ وإلى اليوم وقد قاربت الحرب على شهرها الثامن ونتنياهو يكذب على شعبه بشأن تحقيق أمرين، القضاء على حماس من جهة واستعادة الأسرى لدى حماس من جهة أخرى.

وهنا ولتحقيق مزاعمه بدأ بشمال القطاع، فارتكب ما ارتكبه من عمليات إبادة جماعية شملت البشر والحجر والحيوان وحتى الكتب قام بإبادتها. بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول العظمى وتواطئ من أغلب الأنظمة العربية. لكنه أثبت فشله من خلال عدم تحقيق أي هدف له هناك.

وبعد إراقة ماء وجهه في الشمال ذهب بآلته المتوحشة والهمجية نحو وسط القطاع، غير أن نفس الفشل تكرر هناك. فلم يحرز سوى المزيد من المجازر والإبادة، والخسارات على جميع المستويات سواء العسكرية أو السياسية أو الاقتصادية. وسحب جيشه المأزوم دون تحقيق أي من أهدافه.

وظنا منه أنه سيحفظ القطرات المتبقية إن تبقى شيء منها من ماء وجهه تقدم بجيشه الآيل للسقوط نحو خان يونس، وقد تعهد قبل اجتياحها بتحقيق نفس الوعود السابقة، من استعادة الأسرى واغتيال السنوار والقضاء على حركة حماس، غير أنه لم يجد السنوار فقبض على حذاء ادعى جنوده بأنه يعود للسنوار.

وهنا كان الحذاء صفعة قوية أزالت ما تبقى من كرامة له.

وتعويضا عن فشله وكما هي عادته، ارتكب جيشه المزيد والمزيد من المجازر بحق الأبرياء.

واليوم نراه يقف كالحمار الحرون أمام الحفرة ويحرن عن عبورها.

رفح هي الحفرة التي يقف نتنياهو عند حافتها ويجبن عن عبورها وهي آخر أوراقه التي سيحدد مصيرها مستقبله السياسي وانهيار حكومته وسحب حزبه اليميني معه نحو الهاوية.

إقرأ لنفس الكاتبة:

إعلام مضلل

ما الذي فعلته غزة؟؟؟

نتنياهو اليوم يكذب على شعبه مستغلا الإعلام الزائف، أما جيشه الخاسر فيطالب بإتمام الصفقة التي ستبعده عن نار المقاومة الفلسطينية وشراستها، الصفقة التي ستنقذ ما تبقى منه. لأن هذا الجيش يعلم بأن رفح لن تختلف عن بقية مناطق القطاع التي اجتاحته طائراته وصواريخه وغرقت في دماء الشهداء. 

ونتنياهو أيضا يعلم بأن ادعاءاته ستنكشف مع تنفيذ اجتياح رفح، وأن جيشه سيفشل أمام المقاومة.

لذلك هو اليوم يعيش مأزقا حقيقيا، صنعه بنفسه.

نتنياهو اليوم يقف أمام الحفرة كالحمار الحرون ولا يعلم هل يعبرها أم يرفض هذا العبور؟

هل سيتحرك هذا الحرون جراء ضربات السوط التي يتلقاها من أعضاء خزبه اليميني المتطرف؟

هل يتجاهل تهديدات مثل تهديد وزير المالية "بتسلئيل سموتريتش" حيث قال له مهددا " إذا ألغيت اجتياح رفح فلن تكون لحكومتك صلاحية للاستمرار".

لأن سموتريتش يرى أن الموافقة على الصفقة ما هي إلا صفعة، فقد اعتبرها بمثابة " استسلام مهين يمنح النصر للنازيين على ظهر مئات من جنود الجيش الذين قتلوا في المعارك" ويقصد بالنازيين ،حماس.

أم أن نتنياهو سيرفض عبور الحفرة لأنه متأكد أنها الورقة الأخيرة التي إن سقطت سقط معها؟

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة