• لبنان
  • الاثنين, كانون الأول 02, 2024
  • اخر تحديث الساعة : 9:56:28 م
inner-page-banner
مقالات

بديعة النعيمي ـ بوابة صيدا

كنت قد تناولت في مقال سابق بعنوان " الشعب آخر همهم " تعاون الحركة الصهيونية مع النازية من أجل دفع اليهود للهجرة إلى فلسطين بهدف قلب الميزان الديمغرافي لصالح قيام دولة صهيونية.

وقد استعرضت في ذلك المقال بعض من أكدوا أن إنقاذ اليهود من الاضطهاد الذي كانوا يتعرضون له في أوروبا ،لم يكن سوى وسيلة تكمن في إيجاد تفوق عددي على أصحاب الأرض الشرعيين. أي أن أولئك الذين في الشتات هم آخر همّ الحركة الصهيونية.

وعن الحديث حول خيارات دخول رفح وتعريض حياة الرهائن للخطر أو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، نقرأ تصريحات وزيرة المستوطنات والمشاريع الوطنية "أوريت ستروك" اليمينية المتطرفة بشأن الرهائن لدى حركة حماس، ورفضها لصفقة الرهائن ووصفها لها "بالسيئة" وأن "هناك جنود تركوا كل شيء وراءهم وخرجوا للقتال من أجل أهداف حددتها الحكومة، ونحن نقوم بإلقاء ذلك في سلة المهملات لإنقاذ 22 شخصا أو 33 أو لا أعرف كم عددهم. مثل هذه الحكومة ليس لها الحق في الوجود".

إقرأ أيضاً: اللواء اليهودي "هاحايل"

ولا تختلف تصريحات "ستروك" عن تصريحات وزير المالية "بتسئيل سموتريتش" الذي قال بانه بالرغم من أن قلبه يتمزق بسبب معاناة الرهائن لدى حماس على حد قوله، إلا أن "عقله يفكر في الوقت نفسه بمستقبل تسعة ملايين مواطن إسرائيلي" ثم يقول " لقد وصلنا إلى مفترق طرق حيث يتعين على دولة إسرائيل الاختيار بين النصر الحاسم أو الهزيمة في الحرب والإذلال".

أما "إيتمار بن غفير" فقد هدد بنيامين نتنياهو بقوله "إما صفقة أو حكومة".

وقد صرح نتنياهو بانه لن يقبل بأية صفقة تنهي الحرب وأن قرار دخول رفح أمر محسوم، والسؤال المطروح أمام هذا التصريح وذلك الضغط هو، لماذا أقدم الجيش حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" تسريح بعض قوات الاحتياط التي كان من المقرر مشاركتها في عملية دخول رفح؟.

لكن من الظاهر أن نتنياهو يجبن عن دخول رفح لأنها المستنقع الأخير الذي هو متيقن من الغرق بوحله، لو دخلها لذلك فهو يناور من زاويته الضعيفة ما بين الرفض بسبب الضغط الذي يتعرض له من أعضاء حزبه وغيرهم، أو القبول الذي سيؤدي إلى وقف إطلاق النار وبالتالي تحديد مصيره السياسي المنتظر.

ومن هنا يتوضح لنا أن قادة هذه الدولة وسياسييها من قبل قيامها وبعد قيامها وإلى اليوم، كانت الأرض والمكاسب السياسية هي أهدافهم الحقيقية.

فمن الذي كشف زيفهم وأماط اللثام عن أطماعهم؟ ومن الذي أزال الحجاب وأسقط الأقنعة؟

وما الذي فعلته غزة؟؟؟؟

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة