اعتبر مدير «معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية»، الدكتور سامي نادر، أنه «في بداية المطاف، كان (حزب الله) يستخدم هذه العمليات لتأمين غطاء فلسطيني، والتأكيد أنه لا تورط مباشراً للحزب في عملية (طوفان الأقصى). لكن، مع مرور الوقت، فإن (حزب الله) لن يفرط بكونه القوة المسيطرة على الجنوب، وهو لن يشارك هذه المهمة مع أي طرف ثان. فعلى الرغم من التقارب الاستراتيجي مع (حماس)، فإنه لن يتيح لها أو لسواها فرصة للتجذر في أرض الجنوب».
ويشير نادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «العامل الأساسي الذي دفع الحزب لإيقاف العمليات الرمزية لبقية القوى، هو التزامه بسقف معين يقوم على تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، والحرص على عدم توسعة الحرب، وسحب الذريعة من الإسرائيليين الذين قد يعتبرون وجود (كتائب القسّام) جنوباً مبرراً لتوسعة عملياتهم».
وتشير مصادر «حماس» إلى أن تراجع عملياتها من جنوب لبنان أو تكثيفها «أمر مرهون بالميدان، خاصة أنه في الآونة الأخيرة بات هناك وجود لطائرات الاستطلاع بشكل مكثف، وهذا يحتم الحيطة والحذر»،
مضيفة لـ«الشرق الأوسط»: «أصلاً، مشاركة القوى الفلسطينية في العمليات جنوب لبنان كانت مشاركة ضمنية - تضامنية، وهي أقل الواجب تجاه ما يحصل من مجازر في قطاع غزة. أما المقاومة الأساسية هناك فهي لـ(حزب الله) الذي يعود له تقدير حجم العمليات وكثافتها».
أما الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، فيربط مشاركة فصائل وقوى أخرى غير «حزب الله» في العمليات العسكرية في الجنوب، بالواقع الميداني، معتبراً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «لكل فصيل قدراته وإمكانياته الميدانية، ويشارك حسب هذه القدرات».
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..