الأخبار

بوابة صيدا

قدمت عائلة في كولومبيا يوم الثلاثاء التماساً إلى "لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان (IACHR)"، ومقرها واشنطن العاصمة، تزعم فيه أن المواطن الكولومبي "أليخاندرو كارانزا ميدينا" قُتل بشكل غير قانوني في غارة جوية أمريكية بتاريخ 15 أيلول / سبتمبر.

يمثل هذا الالتماس أول شكوى رسمية تُرفع ضد الضربات الجوية التي شنتها إدارة ترامب ضد قوارب يشتبه في أنها تنقل مخدرات، وهي الهجمات التي يقول البيت الأبيض إنها مبررة بموجب تفسير جديد للقانون.

تم تصميم لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان (وهي جزء من منظمة الدول الأمريكية) لـ "تعزيز وحماية حقوق الإنسان في نصف الكرة الغربي". والولايات المتحدة عضو فيها، وفي آذار / مارس كتبت وزارة الخارجية في إدارة ترامب: "يسر الولايات المتحدة أن تكون داعماً قوياً للجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان وملتزمة بمواصلة دعم عمل اللجنة واستقلالها. الحفاظ على استقلالية اللجنة هو ركيزة لسياستنا في مجال حقوق الإنسان في المنطقة".

تفاصيل الاتهام الموجه لوزير الدفاع

وقد رفع الشكوى المحامي المتخصص في حقوق الإنسان "دان كوفاليك"، ومقره بيتسبرغ. وجاء في الالتماس أن "في 15 أيلول / سبتمبر 2025، قصف الجيش الأمريكي قارب أليخاندرو أندريس كارانزا ميدينا، الذي كان السيد كارانزا يبحر به في منطقة الكاريبي قبالة سواحل كولومبيا. وقُتل السيد كارانزا في عملية القصف هذه".

وحدد كوفاليك وزير الدفاع الأمريكي "بيت هيغسيث" كـ"مرتكب الجريمة"، بناءً على تصريحات هيغسيث نفسه. ويتابع الالتماس بالقول: "من تقارير إخبارية عديدة، نعلم أن بيت هيغسيث، وزير الدفاع الأمريكي، كان مسؤولاً عن الأمر بقصف قوارب مثل قارب أليخاندرو كارانزا ميدينا وقتل جميع من عليها. وقد اعترف الوزير هيغسيث بأنه أصدر مثل هذه الأوامر على الرغم من حقيقة أنه لم يكن يعرف هوية المستهدفين بهذه التفجيرات والقتل خارج نطاق القضاء".

ويضيف الالتماس: "لقد صادق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على سلوك الوزير هيغسيث الموصوف هنا".

رد البيت الأبيض

لم ترد المتحدثة باسم البيت الأبيض، "آنا كيلي"، بشكل مباشر على الأسئلة المتعلقة بالشكوى أو بوفاة كارانزا ميدينا، لكنها كتبت في رسالة إلكترونية أن وسائل الإعلام "تقوم الآن بالتغطية على إرهابيين أجانب يهربون مخدرات فتاكة تهدف إلى قتل الأمريكيين".

يُعتقد أن كارانزا (42 عاماً) قُتل في الضربة الثانية من حملة القصف التي شنتها إدارة ترامب في 15 أيلول / سبتمبر. وقد كشفت الإدارة علناً عن 21 ضربة على قوارب مخدرات مزعومة. وتقول عائلة كارانزا إنه كان صياداً يخرج غالباً بحثاً عن أسماك المارلين والتونة.

وفي يوم الضربة، أعلن ترامب على منصته "تروث سوشيال" أن: "هذا الصباح، وبأوامر مني، نفذت القوات العسكرية الأمريكية ضربة حركية ثانية ضد كارتلات تهريب المخدرات والإرهابيين  الذين تم تحديد هويتهم بشكل قاطع وذوي العنف الشديد في منطقة مسؤولية القيادة الجنوبية (SOUTHCOM)". وأرفق ترامب مقطع فيديو يحمل علامة "غير سري" لقارب صغير يطفو في الماء قبل أن يتعرض للضربة.

(المصدر: الغاردين)