الأخبار

بوابة صيدا 

وصف الصحفي في القناة 12 الإسرائيلية، عاميت سيغال، الأسيرة السابقة إليزابيث تسوركوف بـ"الحثالة" بعد انتقادها لتغطية القناة لعمليات الجيش الإسرائيلي في غزة.

وصف الصحفي في القناة 12 الإسرائيلية "عاميت سيغال"، الأسيرة الإسرائيلية-الروسية السابقة المحتجزة في العراق، "إليزابيث تسوركوف" (38 عاماً)، بـ"الحثالة"، بعد أن انتقدت تغطية القناة الإخبارية لمقتل طفلين، يبلغان من العمر 10 و 12 عاماً، واللذين زعم الجيش الإسرائيلي أنهما عبرا "الخط الأصفر" وكانا يقومان بـ"أنشطة مشبوهة" على الأرض.

أشارت تسوركوف إلى أن تقرير القناة 12 وصف الطفلين بأنهما "مُشتبه بهما". وشددت قائلة: "القناة 12 هي القناة الأكثر مشاهدة في إسرائيل وتمثل التيار السائد".

ورد سيغال عليها قائلاً: "يا له من بلد رائع، إسرائيل، حتى أولئك الذين يشوهونها بأقصى شكل، تبذل جهداً لإنقاذهم من أسر لا علاقة لها به وليس خطأها"، مضيفاً أن "حتى حثالة مثل تسوركوف لا تستحق أن تتعفن في أسر المنظمات الإرهابية".

ردت تسوركوف قائلة: "إذا كنت تعتبر الترجمة الدقيقة باللغة الإنجليزية لعنوان القناة 12 بمثابة 'تشويه' للدولة، فربما يجدر تغيير شيء ما في التغطية حتى تلبي المعايير الصحفية؟"

كما أشادت تسوركوف بالإجراءات الإسرائيلية التي ساهمت في تأمين إطلاق سراحها، لكنها زعمت أن سيغال كان قد تحدث علناً ضد التدخل الإسرائيلي في عملية تحريرها، موجهة الشكر لأولئك الذين "لم يلتفتوا إلى دعوة [سيغال] العلنية، التي أُطلقت بينما كنت في الأسر، بأنه لا ينبغي عليهم القيام بذلك".

ورد سيغال بدوره، واصفاً تسوركوف بأنها "شخص مهووس يكره وطنه"، وأن "مغامراتها الغبية" كلفت إسرائيل "ثمناً باهظاً".

ردت تسوركوف: "أنا لا أكره البلد. أنا أنتقد سياسته في العديد من المجالات، وأعبر عن تقديري لسياسته في مجالات أخرى"، مضيفة أنه إذا أراد سيغال "أن يعيش تحت نظام يُحظر فيه مثل هذا النقد، "فليذهب إلى غزة"".

أجاب سيغال: "أنتِ لا تكرهين الدولة، أنتِ ببساطة في حالة تشنج مستمر منذ سنوات لتشويه سمعة البلاد باستخدام أرخص أدوات دعاية العدو، بما في ذلك التقليل الممنهج من أحداث 7 أكتوبر والتضخيم الممنهج لنتائج أفعال الجيش الإسرائيلي. لن أذهب إلى غزة، لأنني، على عكسك، لا أميل إلى إلقاء مسؤولية أفعالي على عاتق الدولة، لكنك مدعوة للذهاب".

وكانت وكالة رويترز قد ذكرت أن عمّ الطفلين قال إن طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت النار على الأخوين فادي وجمعة أبو عاصي بينما كانا يجمعان الحطب لمساعدة والدهما المُقعد شرق خان يونس جنوب غزة.

أسر وإفراج تسوركوف

احتُجزت تسوركوف في أسر كتائب حزب الله في العراق لمدة 903 أيام. واختُطفت الباحثة الروسية-الإسرائيلية في بغداد في آذار / مارس 2023 أثناء إجرائها بحث الدكتوراه في العراق لصالح جامعة برينستون، وأُفرج عنها في ايلول / سبتمبر 2025.

بدأ الإفراج عنها من خلال ضغوط دبلوماسية قادتها إدارة ترامب. ووفقاً لمقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" نُشرت في أوائل تشرين الثاني / نوفمبر، تعرضت تسوركوف للتعذيب وسوء المعاملة على يد آسريها. وأفاد التقرير بأنها تعرضت للضرب "حتى فقدان الوعي"، وعُلقت من السقف، وصُعقت بالكهرباء، مما تسبب لها في تلف دائم في الأعصاب. وتذكرت تسوركوف أنها تعرضت لماراثون من العذاب النفسي والجسدي على يد هذه الميليشيا المدعومة من إيران، وشمل ذلك اعتداءات جنسية في الأشهر الأولى من أسرها.

تُعد كتائب حزب الله ميليشيا شيعية تعمل بحرية في العراق. وهي مدعومة من إيران ومصنفة "منظمة إرهابية" من قبل الولايات المتحدة ودول غربية أخرى. ويتلقى الآلاف من عناصر الميليشيا رواتب من الحكومة العراقية، مما يشير إلى محدودية تأثير الحكومة على نشاطهم.

(المصدر: جيروزاليم بوست)