• لبنان
  • الخميس, تشرين الثاني 27, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 1:45:03 م
inner-page-banner
الأخبار

دبلوماسيون غربيون: خطة واشنطن قد تُحوّل غزة إلى "برلين جديدة" 

حذّر دبلوماسيون غربيون من أن الخطة الأمريكية لإعادة إعمار غزة بعد الحرب قد تُبقي القطاع منقسمًا إلى شطرين بشكل دائم، في ما يشبه "جدار برلين" جديد. 

تركيز على "المنطقة الخضراء" 

بحسب مسؤولين مطلعين على العملية، ينصبّ الجهد الأمريكي حاليًا على إعادة تطوير الجزء الواقع تحت السيطرة الإسرائيلية – حيث لا يقيم فعليًا أحد – دون وجود خطة واضحة لنزع سلاح حركة حماس. ووفق الرؤية الأمريكية، ستتمركز قوة الاستقرار الدولية فقط في "المنطقة الخضراء" الخاضعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بدلًا من الانتشار في كامل القطاع. 

هذا الوضع يثير مخاوف من أن خط الانسحاب المؤقت المعروف بـ"الخط الأصفر" قد يتحول إلى حدود دائمة، أشبه بجدار يفصل غزة إلى قسمين. 

اعتراضات أوروبية وعربية 

شركاء أوروبيون وعرب حاولوا تعديل صياغة قرار مجلس الأمن الأخير الذي منح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أساسًا قانونيًا، لكن واشنطن رفضت ذلك بشدة. الصياغة الجديدة قلّصت دور "مجلس السلام" الذي يضم تكنوقراط فلسطينيين، تاركة الجزء غير الخاضع لحماس تحت وصاية أمريكية فعلية. 

إحباط إسرائيلي 

قادة الجيش الإسرائيلي أعربوا عن استيائهم من غياب خطة جدية لنزع سلاح حماس، التي استعادت السيطرة الكاملة على 45% من القطاع بما يشمل المدن الكبرى وغالبية السكان.

مسؤول دفاعي إسرائيلي قال إن القيادة العسكرية لا تثق بأن الخطة الأمريكية الحالية ستتعامل مع الحركة، وتضغط للحصول على إذن لوضع خطة مستقلة. 

رؤية أمريكية لإعمار غزة 

يقود صهر ترامب، "جاريد كوشنر"، التصور الأمريكي الذي يقوم على بناء مجمعات سكنية مؤقتة شرق وجنوب الخط الأصفر، تضم وحدات بحجم حاويات الشحن وتستوعب نحو 25 ألف شخص لكل مجمع، مع توفير خدمات صحية وتعليمية وفرص عمل لجذب السكان. لكن غياب خطة لإخراج حماس من غرب غزة يثير مخاوف من تكريس الانقسام. 

مخاوف إنسانية وسياسية 

بينما يحصل سكان غزة الغربي على بعض المساعدات، فإن إعادة الإعمار متوقفة بسبب رفض حماس نزع السلاح، ما يترك مئات الآلاف في المخيمات. دبلوماسيون غربيون يخشون أن تتحول المنطقة الشرقية إلى نسخة من مشروع "ترامب غزة" الذي أثار انتقادات واسعة. 

معارضة لربط غزة بالضفة 

كوشنر ومستشاره "آري لايتستون" يدعمان موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرافض لربط غزة بالضفة الغربية، وهو شرط أساسي لإقامة دولة فلسطينية. تقارير أمريكية أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل تجهيز مواقع في رفح وشجاعية لبناء "مجتمعات آمنة بديلة". 

دور دولي محدود 

مصر اقترحت إشراك شرطة السلطة الفلسطينية، لكن إسرائيل رفضت ذلك. فيما يُتوقع أن ترسل دول مثل أذربيجان وإندونيسيا قوات صغيرة لأدوار غير أساسية مثل تأمين الممرات الإنسانية أو إزالة الألغام.  

رغم الانتقادات، يرى بعض الحلفاء أن استمرار سيطرة حماس على جزء من غزة قد يخدم إسرائيل، إذ يوفّر منطقة عازلة غير رسمية ويستبعد أي احتمال لدمج القطاع في دولة فلسطينية مستقبلية. 

(المصدر: أدريان بلومفيلد ـ هنري بودكين / التلغراف)

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة