الأخبار

بوابة صيدا

اتهمت إسرائيل الجيش اللبناني بعدم بذل الجهود الكافية لنزع سلاح حزب الله، مهددة بمواصلة حملتها الجوية المكثفة ما لم يتغير الوضع، وفقًا لتقرير بثته قناة "كان" الإسرائيلية.

وجاء الاتهام عبر آلية التهدئة التي تقودها الولايات المتحدة، حيث أبلغت إسرائيل بيروت أن حزب الله، المدعوم من إيران، يواصل إعادة بناء قدراته العسكرية دون عوائق، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2024.

وبحسب التقرير، قام حزب الله خلال الأسابيع الأخيرة بتهريب مئات الصواريخ من سوريا، وإصلاح منصات إطلاق متضررة، وتجنيد آلاف العناصر الجدد.

ونقلت القناة عن الرسالة الإسرائيلية: "أنتم لا تفعلون ما يكفي ضد حزب الله، لا من حيث السرعة ولا الحجم. إذا لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة، ستواصل إسرائيل الهجمات بقوة."

منذ إعلان الهدنة، نفذت إسرائيل سلسلة ضربات ضد أهداف قالت إنها تشكل تهديدًا مباشرًا، بما في ذلك غارات أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من حزب الله يوم السبت، بعد حملة قصف مكثفة يوم الخميس.

الاتحاد الأوروبي أدان التصعيد، داعيًا إسرائيل إلى احترام القرار الدولي 1701 واتفاق وقف إطلاق النار، كما حث جميع الأطراف اللبنانية، خصوصًا حزب الله، على تجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تفاقم الوضع.

وتعود بداية الحرب بين إسرائيل وحزب الله إلى 8 أكتوبر 2023، عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل، حيث ردّت تل أبيب بغارات جوية وهجوم بري محدود في سبتمبر 2024، أسفر عن مقتل عدد كبير من قيادات الحزب وتدمير تحصيناته الحدودية.

من جهته، وضع الجيش اللبناني خطة لنزع سلاح حزب الله، لكنه واجه نقصًا في الذخائر بعد تفجير مستودعات الحزب، فيما يرفض حزب الله التخلي عن سلاحه.

واتهم الجيش اللبناني إسرائيل بمحاولة زعزعة استقرار البلاد ومنع استكمال انتشاره وفقًا لبنود الهدنة، مؤكدًا أن المواجهات الأخيرة مع إسرائيل كانت من طرف حزب الله فقط، في ظل استمرار حالة الحرب الرسمية بين البلدين.

(تايمز أوف إسرائيل)