• لبنان
  • الثلاثاء, تشرين الأول 28, 2025
  • اخر تحديث الساعة : 1:49:28 م
inner-page-banner
الأخبار

لأول مرة منذ قرن: الدين الأمريكي سيتخطى مستويات اليونان وإيطاليا بحلول عام 2030

بوابة صيدا

أطلق صندوق النقد الدولي جرس إنذار عالمي، محذراً من أن الولايات المتحدة الأمريكية تتجه لتجاوز حلفائها الأوروبيين، اليونان وإيطاليا، من حيث عبء الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية العقد.

وتعتبر هذه النتيجة "لحظة رمزية" في الاقتصاد العالمي، إذ لطالما نظر السياسيون الأمريكيون باستعلاء إلى مشاكل الديون في منطقة اليورو.

1. الأرقام الصادمة والتوقعات لعام 2030

تعتمد توقعات صندوق النقد الدولي على المسار الحالي للإنفاق والسياسات المالية الأمريكية:

نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي المتوقة في أمريكا عام 2030: 143% في إيطاليا 137% وفي اليونان 130%

أما الوضع الحالي تقريبا (حسب الصحيفة) الولايات المتحدة 125%، إيطاليا 138%، اليونان 146%.

المغزى التاريخي: هذا التجاوز يعتبر الأول من نوعه في هذا القرن، ويشير بعض المحللين إلى أنه لم يحدث منذ حوالي 100 عام أن فاقت نسبة الدين الأمريكي هاتين الدولتين.

عجز الميزانية: يتوقع صندوق النقد الدولي أن تستمر الولايات المتحدة في تسجيل عجز سنوي في الميزانية يزيد عن 7% على مدى السنوات الخمس المقبلة، مما يفاقم المشكلة بشكل مستمر.

2. أسباب المشكلة: "قانون ترامب" للإنفاق الكبير

يربط التقرير بين التدهور المتوقع في الأوضاع المالية الأمريكية وبين التوجهات السياسية الحالية في واشنطن:

* حزمة التخفيضات الضريبية والدفاع: جاء هذا التحذير بعد أن مررت إدارة الرئيس دونالد ترامب حزمة واسعة من التخفيضات الضريبية وزيادة الإنفاق الدفاعي (ما أطلق عليه ترامب "القانون الكبير والجميل").

* نفقات قياسية: أدت هذه السياسات إلى الاعتماد بشكل أكبر على الاقتراض لتمويل النفقات السنوية، حيث تشير التقديرات إلى أن العجز الفيدرالي قد يصل إلى 2.2 تريليون دولار في العام المالي الحالي، بعد أن ظل فوق 1 تريليون دولار سنوياً على مدى السنوات الست الماضية.

3. مفارقة الانضباط الأوروبي

يُسلط التقرير الضوء على التناقض الصارخ بين مسار الولايات المتحدة ومسار الدول الأوروبية التي عانت تاريخياً من أزمات الدين:

* إيطاليا واليونان تُحكمان السيطرة: بينما تسارع اليونان في خفض نسب الدين من ذروتها التي تجاوزت 210% في عام 2020، ونجحت إيطاليا في خفض العجز إلى ما دون الحد الأوروبي البالغ 3%، تظهر الولايات المتحدة كمن يتجه في الاتجاه المعاكس.

* فشل واشنطن: يبرز تقرير صندوق النقد الدولي فشل الولايات المتحدة في السيطرة على الإنفاق مقارنة بالدول الأوروبية، التي التزمت بتحقيق فوائض أولية في الميزانية (خفض الإنفاق إلى ما دون الإيرادات الضريبية) كجزء من جهودها لاستعادة الثقة.

4. دلالات "اللحظة الرمزية" على الاقتصاد العالمي

نقلت الصحف عن خبراء اقتصاد دوليين تأكيدهم على أن هذا التطور ليس مجرد مسألة أرقام:

* تغيير الحديث العالمي: يرى المحللون أن هذا التدهور قد يغير نظرة الدول الأخرى لأمريكا، خاصة وأن واشنطن تتمتع بـ "امتياز غير عادي" لكون عملتها هي العملة الاحتياطية العالمية.

* المخاطر المستقبلية: يوجه صندوق النقد الدولي نداءً عاجلاً للسلطات الأمريكية "لتثبيت الدين عن طريق تقليص عجز الميزانية"، مشدداً على أن استمرار العجز المزمن يهدد الاستقرار الاقتصادي ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن على نطاق عالمي.

(المصدر: الفايننشال تايمز)

بوابة صيدا

الكاتب

بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..

مدونات ذات صلة