أثار المعلق الأمريكي المحافظ تاكر كارلسون عاصفة من الجدل خلال كلمة ألقاها في حفل تأبين الناشط تشارلي كيرك، بعدما استعاد قصة صلب المسيح في القدس قبل ألفي عام، في سردية فسّرها كثيرون بأنها اتهام مباشر لإسرائيل بالوقوف وراء اغتيال كيرك.
في مراسم التأبين التي أقيمت أمس الأحد في ملعب “ستيت فارم” بمدينة غلينديل بولاية أريزونا، قال كارلسون أمام الحشود: “قبل نحو ألفي عام في القدس، ظهر يسوع وبدأ يتحدث عن أصحاب النفوذ، ويفعل أسوأ ما يمكن فعله، وهو قول الحقيقة عن الناس، فكرهوا ذلك وقرروا أنه يجب أن يتوقف: ‘هذا الرجل يجب أن يتوقف عن الكلام. يجب أن نسكته’”.
وأضاف متخيلاً المشهد: “يمكنني أن أتصور مجموعة من الرجال يجلسون في غرفة مضاءة بالمصابيح، يتناولون الحمص ويفكرون: ‘ماذا نفعل بهذا الرجل الذي يكشف حقيقتنا؟ يجب أن نجعله يتوقف عن الكلام.’ ثم يأتي أحدهم بالفكرة البراقة ويقول: ‘لماذا لا نقتله؟ هذا سيُسكته ويحل المشكلة’”. ثم انفجر ضاحكاً قبل أن يختتم: “لكن الأمر لا يسير بهذه الطريقة، لا يسير بهذه الطريقة”.
وفسّر مراقبون حديث كارلسون باعتباره إشارة صريحة إلى أسلوب إسرائيل في التعامل مع خصومها اليوم، عبر الاغتيالات والتصفيات الجسدية، في فلسطين ودول أخرى. ورأى آخرون أن إشارة كارلسون إلى “الحمص”- وهو طعام لم يكن شائعاً قبل ألفي عام – كانت محاولة لربط السردية بإسرائيل الحديثة.
وسارعت جماعات يهودية ووسائل إعلام إسرائيلية إلى اتهام كارلسون بترويج نظريات مؤامرة معادية للسامية واستحضار الروايات التي تلقي باللائمة على اليهود في مقتل المسيح.
في المقابل، دافع أنصار كارلسون عنه، معتبرين أن كلماته كسرت حاجز الصمت حول ما دور إسرائيل الإجرامي حول العالم.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد رفض النظريات التي اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء حادث إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل كيرك، واصفاً هذه المزاعم بأنها “جنونية”.
وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري قُتل كيرك، المعروف بتأييده للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أثناء إلقائه خطابا في فعالية بجامعة يوتا فالي.
(القدس العربي)
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..