المجتمع

د. عبد الكريم بكار

توقف لحظة واسأل نفسك:

كم من أمرٍ سعيت له بجهدك وحدك فلم يُكتب له النجاح؟

وكم من بابٍ طرقته بيديك فأُغلق دونك رغم كل الأسباب؟

عندها تدرك أن أعظم الحقائق في هذه الحياة أن توفيقك كله من الله، ولطفه وحده هو الذي يُتمّ النعمة وييسر الطريق.

إن كل توفيقٍ تراه في حياتك، وكل بابٍ فُتح لك، وكل رزقٍ جاءك من حيث لا تحتسب، وكل عقبةٍ أُزيحت من طريقك، إنما هو محض فضلٍ من الله سبحانه وتعالى، ولطفٍ من رحمته التي وسعت كل شيء.

نحن نسعى ونجتهد، ونُعدّ الأسباب ونجمع الأدوات، لكننا لو اجتمعنا على أمرٍ ما، ولم يأذن الله به، لما تحقق منه شيء. فالنجاح ليس حصاد جهدك فحسب، بل هو غيثٌ من كرم الله وعفوه ورضاه.

علِّم قلبك أن يقول دائمًا: «ما شاء الله لا قوة إلا بالله»، واجعل يقينك معقودًا برحمة الله، وأبشر.. فمن تعلّق قلبه بربه رزقه الله من حيث لا يحتسب، وقرّبه إليه بما يحب ويرضى.

اللهم يا ربنا لك الحمد على كل سترٍ وتوفيقٍ ورحمةٍ ولطفٍ كما يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك.

نسأل الله أن يزيدنا شكرًا واعترافًا بفضله، وألّا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.

ـــــــــــــ

إقرأ أيضاً

القيم ومصادرها: من أين يتلقّى الطفل قيمه؟

52 معلماً في تربية الأبناء (للآباء والأمهات)