إيفانا الخوري ـ نداء الوطن
بات النقل المشترك واحداً من القواسم المشتركة القليلة التي تجمع بين كلّ المناطق اللّبنانية. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي يتهافت الجيل الشاب لتوثيق رحلاته اليومية في باصات حديثة.
على إنستغرام مثلًا، تصور أكثرية الشابات تفاصيل من رحلات الباصات التي تنقل الركاب من منطقة إلى أخرى بتكلفة مقبولة وبأمانٍ وراحة. وفيما تزداد أهمية الباصات ونقل مستوى النقل المشترك إلى مستوى آخر، فإنّ الشابات على وجه الخصوص يعبّرن، وهنّ الأكثر، عن أهمية هذه الباصات بالنسبة لهنّ على اعتبار أنها أكثر أماناً من سيارات "السيرفيس" لا سيما بعد حوادث التحرش الكثيرة.
وعلى الطرقات تتنقل الباصات بلونها اللافت، لافتة النظر ومثيرة تساؤلات كثيرة من المواطنين حول تكلفة الرحلة والمناطق التي تغطيها شبكة النقل التي صارت نشطة جداً مؤخراً.
لذلك، يلفت مدير مشروع النقل المشترك في لبنان وليد ريما في حديث مع "نداء الوطن" إلى أنّ شركة أحدب للمواصلات والتجارة ش.م.ل، فازت بالمزايدة الرسمية الخاصة بتأهيل وتشغيل باصات النقل المشترك التابعة لمصلحة سكك الحديد والنقل المشترك. ويتضمن المشروع تشغيل 93 باصاً موزعة على 11 خطاً رئيسياً تغطي عدداً كبيراً من المناطق اللبنانية، وهي: B1 ،B2 ،B3 ،B4 ،B5 ،B6 ،B7 ،ML1 ،ML2 ،ML3 ،ML4. ويمكن الاطلاع على تفاصيل الخطوط ومساراتها وتعرفة الركوب لكل خط، على actcpt.lb في إنستغرام.
وعلى صعيد السلامة والتكنولوجيا، يشير ريما إلى أنّ الباصات مُجهزة بأنظمة تكنولوجية حديثة معتمدة في أوروبا ودول الخليج ككاميرات ذكية تعمل بالذكاء الاصطناعي لرصد سلوك السائق وحركة الركاب بالإضافة إلى نظام مراقبة مباشر من غرفة العمليات المركزية التابعة لشركة أحدب.
ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ ركوب الحافلات خاضع لقوانين واضحة تعزز البيئة الآمنة والنظيفة للنقل المشترك. حيث يشدد ريما على أنه يُمنع داخل الباص التدخين. كما يُمنع استخدام الهاتف، أو الأكل، أو التدخين من قبل السائق أثناء القيادة. وبالتأكيد فإنّ تجاوز السرعة المحددة أو عدم التوقف عند المحطات ممنوع أيضاً.
ويضيف: "ترصد غرفة العمليات كلّ هذه المخالفات بشكل آلي، وتُتخذ الإجراءات المناسبة بحق السائق في حال حدوث أي مخالفة".
وفي الشق الذي يهم المواطنين بالأكثر، يقول ريما إنه تم اعتماد نظام الدفع المسبق عبر بطاقات إلكترونية متوفرة في نقاط البيع المنتشرة على مختلف الخطوط.
ويشير إلى انّ سعر البطاقة هو: 250,000 ل.ل.، تشمل رصيداً بقيمة 70,000 ل.ل.، يكفي لرحلة داخل بيروت. ويمكن تعبئة البطاقة من خلال نقاط البيع ذاتها، كما تتوفر بطاقات للرحلة الواحدة لدى السائقين ونقاط البيع المعتمدة.
والأهم، يكمن في ما يكشفه ريما عن قرب موعد إطلاق تطبيق مخصص يتيح للمستخدمين الاطلاع على مسارات الخطوط وتعرفة الركوب. بالإضافة إلى تحديد مواقع المحطات وأوقات مرور الباصات بدقة واستخدام نظام إرشادي ذكي لتحديد أفضل خط مناسب استناداً إلى الموقع الجغرافي للمستخدم.
وبالنسبة للإقبال، يقول ريما إنّ عدد الركاب على متن باصات النقل المشترك بلغ أكثر من 4,500 راكب يومياً خلال شهر أيار المنصرم، ويشهد المشروع نمواً مستمراً في عدد المستخدمين.
أمّا بالنسبة للمشاريع المستقبلية، فيلفت إلى أنه يتم حالياً العمل على:
- تثبيت محطات انطلاق ووصول ثابتة على كافة الخطوط.
- إنشاء مواقف ميدانية مزوّدة بلافتات توضح مسار كل خط.
وسيتم تنفيذ هذه الخطوات فور الانتهاء من الإجراءات الرسمية مع الجهات المختصة.
لكن، هل صحيح ما يُحكى عن فتح خط للباصات من المطار؟ يقول ريما إنّ القرار النهائي لم يُتخذ بعد.
وللمواطنين، خليكم على الخط وتطوير القطاع مستمر.
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..