أعلن رئيس الوزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستمنع دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة بدءا من صباح اليوم، وذلك تزامنا مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح الرهائن، إذا استمرت حماس في رفضها فستكون هناك عواقب أخرى.
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت مبكر يوم الأحد إن إسرائيل ستتبنى مقترح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص وقف إطلاق نار موقت في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
جاء ذلك بعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سلفا.
وذكر مكتب نتنياهو أن في اليوم الأول من تنفيذ اقتراح ويتكوف، سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن المحتجزين في غزة، سواء أحياء أو أمواتا، مضيفا أن الرهائن المتبقين سيتم إطلاق سراحهم أيضا بعد الاتفاق على وقف إطلاق نار دائم.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن حكومة نتنياهو أمرت الجيش بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع.
و قالت القناة 14 الإسرائيلية إن قرارا بإيقاف شحنات المساعدات إلى قطاع غزة اتخذ خلال مباحثات عقدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية.
وذكرت القناة الإسرائيلية أن القرار اتخذ بالتنسيق مع الجانب الأميركي، في حين قالت القناة 12 الإسرائيلية إن إسرائيل أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وذكرت القناة 7 العبرية نقلًا عن المتحدث باسم جيش الاحتلال: قرار وقف المساعدات لغزة سياسي وجاء من مكتب نتنياهو والقيادة بالكامل للمستوى السياسي وليس العسكري.
ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية صدّقت صباح اليوم على إمكانية استدعاء 400 ألف جندي احتياط إضافي.
من جانبه رحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق المتطرف " إيتمار بن غفير" بقرار وقف المساعدات الإنسانية إذا تم تنفيذه.
وقال: "ينبغي أن تظل هذه السياسة سارية حتى عودة آخر المختطفين، الآن هو الوقت المناسب لفتح أبواب الجحيم وقطع الكهرباء والمياه والعودة إلى الحرب".
وأضاف: " عدم اعتماد الحكومة الإسرائيلية اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإطلاق جميع المختطفين دون شرط وإلا فستفتح أبواب الجحيم هو عار مطلق، القرار بمواصلة التوسل إلى حماس للموافقة على استمرار وقف إطلاق النار بدلا من سحقها بقوة هائلة هو عار مزدوج".
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن قرار وقف المساعدات الإنسانية ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق. واتهمت نتنياهو بمحاول فرض وقائع سياسية على الأرض بعد فشل جيشه في إرسائها على مدى 15 شهرا.
وجددت الحركة التأكيد على التزامها بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، مشيرة إلى أنها أعلنت
وأضافت: " البيان الصادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإرهابي نتنياهو، بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، هو محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه".
وجاء في بيان نشرته حركة "حماس":
إن قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية، هو ابتزاز رخيص، وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق، وعلى الوسطاء والمجتمع الدولي التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.
يحاول مجرم الحرب نتنياهو فرض وقائع سياسية على الأرض، فَشِل جيشه الفاشي في إرسائها على مدى خمسة عشر شهراً من الإبادة الوحشية، بفعل صمود وبسالة شعبنا ومقاومته، ويسعى للانقلاب على الاتفاق الموقّع خدمةً لحساباته السياسية الداخلية الضيقة، وذلك على حساب أسرى الاحتلال في غزة وحياتهم.
إن مزاعم الاحتلال الإرهابي بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار هي ادعاءات مضللة لا أساس لها، ومحاولة فاشلة للتغطية على انتهاكاته اليومية والمنهجية للاتفاق، والتي أدت إلى ارتقاء أكثر من مئة شهيد من أبناء شعبنا في غزة، إضافة إلى تعطيل البروتوكول الإنساني، ومنع إدخال وسائل الإيواء والإغاثة، وتعميق الكارثة الإنسانية في غزة.
كما نؤكد أن سلوك نتنياهو وحكومته يخالف بوضوح ما ورد في البند 14 من الاتفاق، والذي ينص على أن جميع الإجراءات الخاصة بالمرحلة الأولى تستمر في المرحلة الثانية، وأن الضامنين سيبذلون قصارى جهدهم لضمان استمرار المباحثات حتى التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية.
ندعو الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن انحيازها وتساوُقها مع مخططات مجرم الحرب نتنياهو الفاشية، التي تستهدف شعبنا ووجوده على أرضه، ونؤكد أن جميع المشاريع والمخططات التي تتجاوز شعبنا وحقوقه الثابتة على أرضه، وتقرير مصيره، والتحرر من الاحتلال، مصيرها الفشل والانكسار.
نؤكد مجددًا التزامنا بتنفيذ الاتفاق الموقّع بمراحله الثلاثة، وقد أعلنا مرارًا وتكرارًا عن استعدادنا لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
ندعو الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق، بجميع مراحله، وتنفيذ البروتوكول الإنساني، وإدخال وسائل الإيواء ومعدات الإنقاذ إلى قطاع غزة.
يتحمل مجرم الحرب نتنياهو وحكومته المتطرفة المسؤولية الكاملة عن تعطيل المضي في الاتفاق، أو أي حماقة قد يرتكبها بالانقلاب عليه، بما في ذلك التبعات الإنسانية المتعلقة بأسرى الاحتلال في قطاع غزة.
ونؤكد أن السبيل الوحيد لاستعادة أسرى الاحتلال هو الالتزام بالاتفاق، والدخول الفوري في مفاوضات بدء المرحلة الثانية والتزام الاحتلال بتنفيذ تعهداته.