صدر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس البيان الآتي:
ندين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات ونرفض تصريحات الرئيس الأمريكي ترمب الرامية لاحتلال الولايات المتحدة الأمريكية قطاع غزة وتهجير شعبنا الفلسطيني منه.
نؤكد بأن تلك التصريحات عدائية لشعبنا ولقضيتنا ولن تخدم الاستقرار في المنطقة وستصب الزيت على النار.
نؤكد بأننا وشعبنا الفلسطيني وقواه الحية لن نسمح لأي دولة في العالم احتلال أرضنا أو فرض الوصاية على شعبنا الفلسطيني العظيم الذي قدًم أنهاراً من الدماء لتحرير أرضنا من الاحتلال ولإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.
ندعو الإدارة الأمريكية والرئيس ترمب إلى التراجع عن تلك التصريحات غير المسؤولة والمتناقضة مع القوانين الدولية والحقوق الطبيعية لشعبنا الفلسطيني في أرضه.
ندعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى الانعقاد العاجل لمتابعة تلك التصريحات الخطيرة، واتخاذ موقف حازم وتاريخي يحفظ لشعبنا الفلسطيني حقوقه الوطنية، وحقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس.
من جانبه قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم:
"نرفض تصريحات ترمب بشأن تهجير الفلسطينيين في غزة. التصريحات الأمريكية عنصرية وتعكس غياب المعايير الأخلاقية والإنسانية... بدلا من محاسبة الاحتلال الصهيوني المجرم على جريمة الإبادة الجماعية والتهجير تتم مكافأته لا عقابه.. هدف الاحتلال الحقيقي من حربه على غزة هو تهجير الفلسطينيين من القطاع... المقاومة مستمرة حتى حصول الشعب الفلسطيني على حريته واستقلاله... يمكن أن تتم عملية إعادة الإعمار مع بقاء أهالي غزة لا تهجيرهم كما يطرح اليمين الصهيوني".
من جانبه قال القيادي في حركة حماس الدكتور سامي أبو زهري رداً على تصريحات ترمب: " نرفض تصريحات ترمب التي قال فيها " لا بديل أمام سكان قطاع غزة إلا مغادرته"، ونعتبرها وصفة لإنتاج الفوضى والتوتر في المنطقة.. شعبنا في قطاع غزة لن يسمح بتمرير هذه المخططات، والمطلوب هو إنهاء الاحتلال والعدوان على شعبنا لا طرده من أرضه".
من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق: "تصريحات ترامب بشأن “السيطرة على غزة” تعكس تخبطاً وجهلًا عميقًا بفلسطين والمنطقة.. غزة ليست أرضًا مشاعًا ليقرر أي طرف السيطرة عليها، بل هي جزء من أرضنا الفلسطينية المحتلة، وأي حل يجب أن يكون قائمًا على إنهاء الاحتلال وانجاز حقوق الشعب الفلسطيني، وليس على عقلية تاجر العقارات ، وعقلية القوة والهيمنة... تصريحات ترامب تؤكد من جديد الانحياز الأمريكي الكامل مع الاحتلال والعدوان الصهيوني ضد شعبنا وحقوقه المشروعة.. شعبنا الفلسطيني وقواه الحية، مسنودا بأمتنا العربية والإسلامية والأحرار في العالم ، سيحبط كل مخططات التهجير والترحيل".
وأضاف: " تصريحات ترامب عنصرية، ومحاولة مكشوفة لتصفية قضيتنا الفلسطينية والتنكر لحقوقنا الوطنية الثابتة... شعبنا في غزة، أفشل خطط التهجير والترحيل تحت القصف على مدار أكثر من خمسة عشر شهرا، وهو مغروس في أرضه، ولن يقبل بأي مخططات تهدف إلى اقتلاعه من جذوره".
وكان ترامب كشف مساء الثلاثاء عن خطة الولايات المتحدة للسيطرة على قطاع غزة وقال إنه يتطلع إلى أن تكون لأميركا "ملكية طويلة الأمد" في القطاع. وقال إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضا"، وأضاف "سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة".
وأعرب عن أمله بإمكانية نقل الفلسطينيين من غزة وإعادة تطوير المنطقة من قبل الولايات المتحدة، وأن تكون لها في القطاع "ملكية طويلة الأمد"، مضيفا أن القيام بذلك من شأنه أن يخلق "آلاف الوظائف"، ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أميركية لدعم إعادة إعمار غزة.
مضيفا "لم يكن هذا قرارا اتُخذ باستخفاف، كل من تحدثت معه يحب فكرة أن تتملك الولايات المتحدة هذه القطعة من الأرض". كما جدد التأكيد على رغبته ألا يعود سكان غزة إليها مجددا بعد ترحيلهم إلى دول أخرى، وقال إن غزة ينبغي ألا تمر بعملية إعادة الإعمار والسكن من قبل الأشخاص أنفسهم، وقال إن أناسا من جميع أنحاء العالم سيعيشون في غزة بعد إعادة تطويرها.
وقال "أشعر أن الأردن ومصر سيقدمان الأراضي اللازمة لخطتي الخاصة بالفلسطينيين"، وأضاف "أعتقد أن الملك عبد الله والرئيس (عبد الفتاح) السيسي سيقدمان الأرض اللازمة ليعيش فيها شعب غزة بسلام".
(المصدر: بوابة صيدا)
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..