بديعة النعيمي ـ بوابة صيدا
تقع بيت حانون شمال شرق قطاع غزة، ولا تبعد أكثر من ٦ كم عن مستوطنة "سديروت" الواقعة داخل الأراضي المحتلة ٤٨. وفيها أكبر معبر بري يربط القطاع بالأراضي المحتلة وهو معبر بيت حانون. وتعتبر باب غزة الشمالي.
ويُذكر أن حربا وقعت على أرضها بين المسلمين والفرنجة ٦٣٧ هجري، انتصر فيها المسلمون، وبني مسجدا سمي مسجد النصر إحياءً لتلك المعركة.
شهدت بعد السابع من أكتوبر/٢٠٢٣ معارك متواصلة بين المقاومة الفلسطينية وعصابات الاحتلال، قُتل خلالها أعداد كبيرة من العصابات ودُمر عدد من الدبابات والمركبات المدرعة بأسلحة ياسين ١٠٥ المضادة للدبابات. وقد ارتكبت عصابات الاحتلال المجازر بحق المدنيين بالإضافة إلى تدمير للبني التحتية كتبييض لصفحتها السوداء.
وكان جيش الاحتلال قد دخلها في بداية عمليته البرية العسكرية في أواخر أكتوبر/٢٠٢٣. ومنذ ذلك الوقت وهو يجتاحها لكن دون تحقيق أهدافه بالقضاء على المقاومة هناك.
وقد بدأ الجيش عملية برية بتاريخ ٥/أكتوبر/٢٠٢٤ في شمال غزة بهدف "منع حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
انتهك خلالها الأعراف والمواثيق الدولية، من ارتكاب الإبادة الجماعية بحق المدنيين وعمليات القصف المتواصل والحصار الذي يحرمهم من الماء والغذاء والدواء بالإضافة إلى عمليات التهجير القسري. لكنه في المقابل ومنذ ذلك الحين وإلى اليوم وهو يتكبد الخسائر الفادحة وخاصة في بيت حانون.
فبعد أن دمرها الجيش وأعلن القضاء على فصائل المقاومة فيها، اكتشف أنه أخطأ الظن واضطر إلى اجتياحها مرة أخرى عندما انطلقت من أرضها وتحديدا من المنطقة التي تعمل فيها قوات "الناحال" الصواريخ نحو مستوطنات القدس ومستوطنات الغلاف.
وبحسب جنود الاحتلال فإن المقاومة الفلسطينية تعود إلى كل منطقة ينسحب منها الجيش وتعيد تجديد الهجمات.
فمن تفجير الدبابات بعبوات شديدة الانفجار إلى القنص إلى نصب الكمائن.
وهناك تقرير للقناة ١٢ العبرية بتاريخ ١٣/يناير/٢٠٢٥ كشف أن "بيت حانون تم زراعتها بكمية كبيرة من العبوات الناسفة بعد إعادة تدويرها من مخلفات القنابل وصواريخ الاحتلال، وتم نصب كاميرات مراقبه في جميع المحاور دون حاجة إلى مقاومين فوق الأرض".
وقد أفرزت عمليات المقاومة أعداد كبيرة من القتلى في صفوف جيش الاحتلال بالإضافة إلى الإصابات الكثيرة حتى ورد خبر في "معاريف بتاريخ ١٢/يناير/٢٠٢٥ يقول "الأحداث في بيت حانون مؤلمة وثمن الدم الذي ندفعه في شمال قطاع غزة لا يطاق ويجب أن تكون حياة الجنود الإسرائيليين أغلى من اقتصاد التسلح".
ومن هنا فإن هناك حقيقة لم يستطع إعلام العدو وأبواق الصهاينة إخفائها وهي أن الإبادة الجماعية بحق المدنيين الأبرياء عن طريق الجو لا تعد انتصارا بأي حال من الأحوال كما يدعون، وهي لا تغير الحقائق التي تحدث على الأرض وفي الميدان.
وفي النهاية فإن الغلبة ستكون للمقاومة التي أحرزت ولا تزال الانتصارات على أرض المعركة الحقيقية بإذن الله.
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..