الأخبار

تناقلت حسابات عراقية على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو منسوب إلى أحداث الحرب الدائرة بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان.

كان الفيديو منشورًا في حسابات تضع في مساحاتها التعريفية صورًا لرئيس الوزراء العراقي الأسبق وزعيم تيار "دولة القانون" نوري المالكي، والأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصرالله.

وحاز الفيديو المتداول على مئات الآلاف من المشاهدات عبر منصة إكس (تويتر سابقًا).

عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو، وجد أنه ليس حقيقيًا وأنه عبارة عن مقطع مأخوذ من اللعبة القتالية الشهيرة لمحاكاة الحروب Arma 3، وأن الرواية المرتبطة به غير صحيحة.

ويشار إلى أن الفيديو جرى تداوله على مدار السنوات الأخيرة في نطاقات جغرافية وسياقات مختلفة.

على سبيل المثال، سبق تناقل الفيديو في عام 2022 وربطه بالحرب الروسية في أوكرانيا، وباعتباره للحظة إصابة صواريخ ثاندر الأمريكية لدبابات روسية. وهي رواية غير صحيحة أيضًا.

وآنذاك، نشرت حسابات مهتمة بألعاب الفيديو نفس اللقطات، قائلة إنها "لقطة اشتباك عسكري في لعبة محاكاة الحرب ARMA3"، وهو ما يرجح أن الفيديو كان رائجًا في ذلك الوقت قبل أن يُعاد استخدامه وترويجه على أنه يحتوي مشاهد حقيقية.

كيف يمكن للقارىء أن يميز مقاطع فيديو داخل لعبة Arma 3؟  

في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أصدر مطورو لعبة Arma 3، إرشادات لمستخدمي الإنترنت بعد تداول مقاطع اللعبة في سياق الحرب في غزة وحرب أوكرانيا، وذلك من أجل التعرف على الفارق بين اللعبة واللقطات المصورة الحقيقية. 

ودعا مطورو اللعبة إلى الانتباه إلى عدد من الملاحظات عند مطالعة مقاطع فيديو يحتمل أن تكون مأخوذة من Arma 3، مثل التقاط مقاطع من اللعبة ذات جودة منخفضة، وغالبًا ما تكون المشاهد في الظلام أو في الليل، لإخفاء التفاصيل، وعدم وجود صوت.

في هذه النوعية من المقاطع، تظهر حركة المركبات العسكرية دون أشخاص حقيقيين في اللعبة وهو أمر "لا يزال صعبًا للغاية، حتى في أحدث الألعاب"، بحسب بيان مطوري Arma 3.

إلى جانب المؤثرات التصويرية للانفجارات والدخان والنيران التي لا تظهر بشكل طبيعي أو منطقي، فضلا عن المركبات والزي الرسمي والمعدات غير الواقعية.

(المصدر: CNN بالعربية)