الأخبار

مما ورد في تقرير صحيفة معاريف مع اللواء المتقاعد "اسحق بريك":

"الدولة في مرحلة انهيار"، يؤكد بريك، "الاقتصاد ينهار، المجتمع ينهار، لدينا مشكلة مع العالم ونحن نفقده".

"بريك الذي كان في السابق مفوّض شكاوى الجنود والذي حذّر لسنوات من العيوب في الجيش وفي منظومة الأمن، ينتقد بشدّة كيفية إدارة الحرب والتقارير الموجّهة للجمهور. "يُخبرون الجمهور أننا ندمّر الأنفاق.. هذا كذبة كبيرة"، يقول. "أتحدث مع الذين يقومون بالعمل، بما في ذلك الضباط، وهم يقولون لي إنهم يكذبون على الجمهور. دمّرنا ربما نسبة قليلة، كل مساحة الأنفاق في يد حماس". حسب قوله، الوضع في غزة بعيد عن النصر: "حماس موجودة في الأنفاق، تقريبا جميعهم، خلافا لما يقوله الجيش عن 50% تم تدميرها".

"المشكلة الرئيسية هي أن الجيش، الذي تم تقليصه بشكل كبير على مرّ العقود الأخيرة، غير قادر على السيطرة على الأرض لفترة طويلة".

"فيما يتعلق بالوضع في الجبهة الشمالية، يكشف بيري أن القيود العسكرية تؤثّر هناك أيضا: "الجيش اليوم يدخل ثلاثة كيلومترات. لماذا؟ لأنه جيش صغير جدا. في عام 78 وصل إلى نهر الليطاني، وفي عام 82 وصل إلى بيروت. الآن يتوغّل فقط لثلاثة كيلومترات".

ختاما، يدعو بيري إلى تغيير استراتيجي: "اليوم يجب أن يركّز الجهد المركزي لرئيس الوزراء على التحالف الدفاعي الذي يوفّر من جهة موارد للجيش، لأنه لا يملك القدرة وحده، ومن جهة أخرى يسمح بميزان رعب".

يختم بيري بحزن: "الجمهور يعيش على تيتانيك، سعيد بأي نجاح صغير، ويجعل من ذلك انتصارا ضخما. لا يفهم ما يحدث حقا. بالمناسبة، ترى ذلك في كل المراحل.. هكذا حدث لنا في خراب الهيكل الأول، وهكذا حدث لنا في الهولوكوست، وهكذا حدث لنا في منطقة غلاف غزة".

(ياسر الزعاترة)