بوابة صيدا
استبعد متحدث إعلامي تابع لجماعة الحوثي اليمنيّة أن تكون الجماعة المسلّحة قد أعادت استهداف السفينة البريطانية الغارقة (روبيمار)، التي كانت قد أعلنت استهدافها أول مرة في فبراير شباط الماضي، مستندا إلى أن الجماعة لم تعلن إعادة الاستهداف هذه.
وقال توفيق الحميري، وهو المستشار الإعلامي لوزارة الإعلام التابعة لجماعة الحوثي، في تصريح خاص لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "يُمكن أن يكون هناك طرف آخر هو من قام باستهدافها"، مشيرا بأصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة، التي اعتبرها المتهم الأول بحسب وصفه.
كما اعتبر أيضا أن اتهام الجماعة بإعادة استهداف السفينة قبل غرقها "محاولة لخلط الأوراق لإيجاد فوضى" وإفشال عرض كان الحوثيون قد تقدموا به للسماح بانتشال السفينة مقابل إدخال مساعدات لقطاع غزة، على حد تعبيره.
وقال "أعتقد أن الأمر محاولة لتوجيه اتهامات لنا بهذه الجريمة التي اقترفوها هم"، في إشارة إلى القوات الدولية الموجودة في البحر الأحمر، مضيفا "ندرك تماما أن الأميركيين أوّل هذه الأطراف (المتهَمة).... إذا كان (الاستهداف) في خدمة إسرائيل، فهذا غير مستبعد".
وعلل ذلك بأن "هنالك عرضا مُقدّما... للبريطانيين وللوسطاء أيضا، وآخرُ ما قُدم كان لدولة قطر، باعتبارها دولة وسيطة، بأنه بالإمكان انتشال السفينة في حال تم السماح لشاحنات (مساعدات) بالدخول إلى قطاع غزة؛ وبالتالي هنالك من يريد أن يُفشِل هذه الصفقة إذا ما دخلت إلى حيّز التفاوض".
وأكد محمد علي الحوثي القيادي بالجماعة أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتحمل مسؤولية غرق السفينة (روبيمار).
وأضاف "أنت وحكومتك تتحملون مسؤولية السفينة.. ومسؤولية دعم الإبادة والحصار في حرب غزة".
وتسبب استهداف السفينة البريطانية الشهر الماضي في تسرّب نفطي في البحر الأحمر بطول 18 ميلا، وسط مخاوف من تسرب مواد سامة من حمولة السفينة البالغة 41 ألف طن من الأسمدة.
ويوم الجمعة، قالت وزارة الخارجية اليمنيّة إنها فوجئت بتعرّض محيط السفينة مجددا لقصف طال زورق صيادين"، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
وأعلنت الخليّة التي شكلتها الحكومة اليمنية للتعامل مع أزمة السفينة يوم السبت غرقها مساء الجمعة، وسط عوامل جوية سيئة ورياح شديدة يشهدها البحر.
وعلى الرغم من نفيه معاودة استهداف السفينة، التي كانت جانحة في ذلك الوقت قبالة سواحل المخا، فقد قال الحميري، متحدّثا بلسان الجماعة المسلحة "نُدرك تماما دقّة تصويبنا في استخدام الأسلحة، ونسبة الخطأ بالنسبة لصواريخنا فى الفترات الماضية صفر" بحسب وصفه.
أضاف "نُدرك تماما ما الذي يجري في البحر الأحمر؛ وكلّ قطعة، سواء كانت كبيرة الحجم أو صغيرة، مدنيّة أو عسكرية، هي تحت السيطرة وتحت الاطلاع".
من جانبه، ردّ فهمي اليوسفى، نائب وزير إعلام الحوثيين، على سؤال لوكالة أنباء العالم العربي حول استهداف السفينة البريطانية للمرة الثانية قائلا "نحن نعتبر أن كلّ السفن البريطانية والأميركيّة هي ضمن بنك الاستهداف لصنعاء... بالتالي، فإن عدم الامتثال من قِبَل تلك السُفن للشروط التي وضعتها صنعاء أو خروجها عن الأطر المحدّدة سيجعلها محل استهداف"
وبينما أكد اليوسفي إصرار الجماعة المسلحة على الاستمرار في استهداف السفن المارة فى البحر الأحمر، فقد قال "في حالة أنّ إسرائيل نّفذت شروط صنعاء (العاصمة اليمنية التي يتخذها الحوثيون مقرا لهم منذ السيطرة عليها)، وأوقفت العدوان والمجازر في حق الفلسطينيين، فإنّ صنعاء لن تستهدف أي سفينة تتجه إلى الموانئ الإسرائيلية".
واتّهم اليوسفي كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا بالمشاركة إلى جانب إسرائيل في حرب غزة والسعي إلى مهاجمة صنعاء، قائلا إن "البريطانيين يهددون باستخدام أساطيلهم العسكرية لاستهداف صنعاء؛ وبالتالي، من حق صنعاء أن تردّ على مكامن التهديد والاستهداف... الولايات المتحدة تعتدي على اليمن وتُشارك في الاعتداء على الشعب الفلسطيني، فمن حقّنا أن نردّ".
وتنفّذ جماعة الحوثي هجمات متكررة بالطائرات المسيّرة والصواريخ على سفن تجارية منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي، تقول إنها تستهدف سفنا إسرائيلية وأميركية وبريطانية نُصرة لغزة.
في المقابل، شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا عدة ضربات على مواقع قالتا إنها تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، ردا على تعطيل الجماعة المسلّحة الملاحة في البحر الأحمر عبر استهدافاتها المتكررة لسفن في الممرات الملاحية.
(وكالة أنباء العالم العربي)
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..