كتب توماس فريدمان يقول:
"بعد 30 عاما من حقبة ما بعد الحرب الباردة، يعد جو بايدن واحدا من القادة القلائل المتبقين ممن كانوا صانعي سياسات خلال الحرب الباردة".
أما ترامب فنشأ بحسب تعبيره "مثل بايدن، في الحرب الباردة، لكنه أنفق الكثير من الوقت في التفكير في ثروته بدلا من التفكير في العالم (..)
أما بالنسبة لرئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، فأنا أتساءل عن عدد المرات التي يستخدم فيها جواز سفره، بل أتساءل عما إذا كان لديه جواز سفر"، وطبعا كناية عن عجزه (وعدد من القادة المنتخبين في الحزب الجمهوري) عن فهم شؤون السياسة الخارجية.
"إذن من سيخبر الناس؟ من سيقول لهم إن أمريكا هي عمود الخيمة الذي يدعم العالم؟ إذا تركنا هذا القطب يتفكّك، فإن أطفالك لن يكبروا في أمريكا مختلفة؛ سوف يكبرون في عالم مختلف، وعالم أسوأ بكثير.
إذا كان هذا هو المستقبل، وإذا شعر أصدقاؤنا من أوروبا إلى الشرق الأوسط إلى آسيا بأننا ندخل في سبات، فسوف يبدأون جميعا في عقد الصفقات - حلفاء أوروبيون مع بوتين، وحلفاء عرب مع إيران، وحلفاء آسيويون مع الصين. لن نشعر بالتغيير بين عشية وضحاها، ولكن ما لم نوافق على مشروع القانون هذا أو شيء قريب منه، فسنشعر به بمرور الوقت. وسوف تتضاءل تدريجيا قدرة أميركا على حشد تحالفات ضد سياسات روسيا والصين وإيران. وسوف تتآكل قدرتنا على فرض العقوبات على "الدول المنبوذة" مثل كوريا الشمالية.
إن القواعد التي تحكم التجارة والأعمال المصرفية وحرمة الحدود التي يتم انتهاكها بالقوة، وهي القواعد التي وضعتها أمريكا وفرضتها واستفادت منها منذ الحرب العالمية الثانية، سوف يتم وضعها على نحو متزايد من قبل الآخرين، ومن خلال مصالحهم.
نعم، لا تزال أمريكا تتمتع بقوة كبيرة، لكن تلك القوة أدّت إلى التأثير لأن الحلفاء والأعداء كانوا يعرفون أننا على استعداد لاستخدامها للدفاع عن أنفسنا ومساعدة أصدقائنا في الدفاع عن أنفسهم وعن قيمنا المشتركة. كل هذا سيكون موضع شك الآن إذا تم رفض مشروع القانون هذا إلى الأبد. تذكّروا هذا الأسبوع يا رفاق، لأن المؤرخين سيفعلون ذلك بالتأكيد". (انتهى).
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..