نشرت صفحة " لبنان الفدرالي" على حسابها على منصة أكس:
مداخلة الرئيس كميل شمعون في خلوة سيّدة البير في ٢٣ كانون الثاني ١٩٧٧ عن الأسباب الموجبة لاعتماد الفدراليّة الموسّعة/الكونفدراليّة في لبنان:
"قبلنا بالإنضمام الى الجامعة العربية، رغم معارضة بعض المسيحيين، تطوّعنا لخدمة قضية فلسطين، وماشينا العرب في خلافاتهم مع الدول الغربيّة (أوغندا وهولندا، مصر وإنكلترا، الجزائر وفرنسا، إلخ) لو كان للطرف الثاني ذرّة شعور بالمسؤولية والواجب نحو الطرف الآخر، لما كان يتوجّه بالتخريب نحونا، كلّما حدث حادث ما في هذه أو تلك من الدول العربية. إستقال عبد الناصر، فأحدثت إستقالته ثورة في لبنان. توفّي المرحوم عبد الناصر سنة 70، فشمل التخريب مناطق من بيروت مدة أسبوع. سنة 68، كانوا يريدون إدخال الفلسطينيين، عبدالله اليافي لم يرضَ برفض ذلك. سنة 73، إنحرافات هنا وهناك (…). خلال هذه السنوات (58 ـ 75) لو لم يكن قائد الجيش مسيحيًا أين كنا وصلنا؟ القضيّة ليست قضية مسلم ـ مسيحي، لكن قضيّة ولاء، قضيّة كيان.
المسيحي اضطُهد على مجرى التاريخ لمجرّد كونه مسيحيًا، كم خدم اللغة العربية وآدابها وجعل منها لغة عصريّة (…). كل هذا لم يكوّن لنا أي حق لنعيش براحة وطمأنينة في بلادنا (…) دائمًا الكلام على صلاحيّات رئيس الجمهوريّة، دائمًا هناك مطالب (…) بعد الإستقلال، تخريب وتدمير (…) قبل الرئيس فرنجيّة بالوثيقة الدستوريّة على أساس تعهّد من قبل الفلسطينيّين بتطبيق إتفاق القاهرة، لكن ما هو خطر في الوثيقة الدستورية هو في الصلاحيّات التي تعطيها لرئيس الوزراء، وهذا لا يتوافق مع تركيبة لبنان. فرئيس الوزراء أيّام شارل حلو، وقف غير مستقيل وغير حاكم، مدة سبعة أشهر، وهذه المرة (أي سنة 1975) عارض كل ما يمكن أن يؤدّي الى الهدوء. خرّب بلده وبيته، ولم يغيّر سياسته السلبية.
ما من حل ممكن إلا إذا أزلنا سببين:
المسيحي الذي يعتبر لبنان وطناً له منذ ألف وأربعماية سنة، خائف على مصيره، على لبنان ككيان لبناني وطني، هذا هو الأساس الأوّل، والأساس الآخر، نخلع من رأس المسلم إمكانيّة أو أمل التحكّم بلبنان، لا اليوم ولا في المستقبل. إذن، إزالة الخوف عند المسيحي، وإزالة الطمع من عند المسلم، من هنا يبدأ الحلّ.
إن أيّ رجوع الى صيغة 1943 يؤدي بقليل من الإحتكاك الى حوادث أخرى (…) سيحتّم علينا النزول الى مستواهم، أي مستوى التقاتل وفرض الرأي بالقوّة وبالأمر الواقع، ودفع الضرائب عنهم، وتغطية المشاريع التي تُقام في مناطقهم، من دون أن يعترفوا بالجميل (…) نريد أن نتّفق، أن نتعاون، وأن يكون بيننا وئام، وذلك بموجب صيغة جديدة إداريّة وسياسيّة. برأيي الخاص، أنا أقترح الكونفدراليّة لأنه لا يمكن أن نعيش معهم، وأن نلبّي مطالبهم التي لا حصر لها، إلّا عندما ينزعون منا وجودنا. أنا مستعدّ للإلتزام بأي صيغة جديدة تقترح في هذا الإتّجاه".
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..