قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع مدير المخابرات المصرية عباس كامل، وأبلغهما موافقة الحركة على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار.
جاء ذلك في بيان نشرته حماس مساء الاثنين، وذلك بعدما قال مصدر قيادي في الحركة للجزيرة إنها أبلغت الوسطاء، في قطر ومصر، موافقتها على مقترحهم بشأن وقف إطلاق النار.
ورغم موافقة حركة حماس على مقترح الصفقة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته بدأت هجوما "مباغتا" ضد أهداف للحركة شرق رفح جنوبي قطاع غزة.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مجلس الحرب قرر بالإجماع المضي في عملية رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، حسب تعبيره.
وتابع "رغم أن مطالب حماس بعيدة عن مطالبنا، سنرسل وفدا للقاء الوسطاء لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".
وفي وقت سابق، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن فريق التفاوض الإسرائيلي تسلم رد حماس من الوسطاء وتجري دراسته للرد عليه رسميا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، خلال مؤتمر صحفي، إنهم "مستعدون لدراسة كل مقترح يتم تقديمه لإعادة المخطوفين، وفي الوقت نفسه مواصلة الضغط العسكري".
وردًّا على سؤال عما إذا كانت موافقة حماس ستؤثر على الهجوم الإسرائيلي المزمع على رفح، قال المتحدث "ندرس كل إجابة وكل رد بجدية شديدة… وبموازاة ذلك ما زلنا نعمل في قطاع غزة".
وقالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية إن إسرائيل تفاجأت بشدة من تقديم حماس ردا إيجابيا على مقترح الصفقة.
ونقلت عن مسؤول إسرائيلي مشارك في المفاوضات قوله إن الحديث يتعلق بالرد على "مقترح مصري أحادي الجانب".
كما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إعلان حماس "خدعة على ما يبدو لتصوير إسرائيل على أنها الطرف الرافض للاتفاق".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن المقترح يشمل تنازلات كبيرة لا يمكن لإسرائيل القبول بها، حسب تعبيره.
من جانبها أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن أي عملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة لن تكون نزهة لجيش الاحتلال، حسب تعبيرها، كما أنها ستضع المفاوضات في "مهب الريح"، وذلك بعدما أنذر الاحتلال الفلسطينيين لترحيلهم من شرق المدينة، تحضيرا للهجوم المزمع.
وقالت حماس، في بيان، إن خطوات الاحتلال من أجل الهجوم على المدينة، المكتظة بقرابة المليون ونصف المليون من المواطنين والنازحين، "جريمة صهيونية تؤكد إصرار حكومة الإرهابي نتنياهو على المضي في حرب الإبادة ضد شعبنا مدفوعا بحساباته السياسية".
وأكدت الحركة أن أي عملية عسكرية في رفح "لن تكون نزهة لجيش الاحتلال الفاشي، وأن مقاومتنا الباسلة وعلى رأسها كتائب القسام، على أتم الاستعداد للدفاع عن شعبنا ودحر هذا العدو".
ودعت حماس المجتمع الدولي للتحرك العاجل "لوقف هذه الجريمة التي تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين العزل"، كما دعت المنظمات والهيئات الإنسانية، وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إلى البقاء في أماكنها بالمدينة وعدم مغادرتها.
(الجزيرة + وكالات)
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..