بوابة صيدا
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" في افتتاحية إن السعودية لا تستطيع أن تطلب من العالم التعامل معها كشريك سلام بينما تُبث من مكة خطب دينية تُحرّض ضد اليهود وتُمجّد أعداءهم. وأكدت أن التطبيع ليس جائزة بل اختبار، وإذا كان الهدف منه تغيير الشرق الأوسط، فيجب أن يغيّر أيضًا نظرة المجتمع الدولي.
الافتتاحية استشهدت بمقال للباحث في الشؤون العربية "إيدي كوهين" الذي تناول خطبة ألقاها الشيخ "صالح بن عبد الله بن حميد" في المسجد الحرام، قبل يومين من الهجوم في سيدني. الخطيب دعا الله لمعاقبة اليهود ووصف إسرائيل بأنها “عدو صهيوني”، فيما أشاد بـ“النضال الفلسطيني”.
الصحيفة أشارت إلى أن التطبيع مع السعودية يُناقش في الأوساط الاستراتيجية كصفقة شاملة قد تتضمن ضمانات أمنية أميركية، أسلحة متطورة، وتعاونًا نوويًا مدنيًا مقابل إقامة علاقات مع إسرائيل. ورأت أن التحريض المعادي لليهود ليس قضية هامشية بل “مضاعف للتهديد”.
الافتتاحية تناولت تصريحات ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" الذي تحدث عن “إسلام معتدل” عام 2017، لكنه في الوقت نفسه عزّز سلطته عبر الاعتقالات. وأكدت أن خطب مكة والمدينة تخضع لإشراف رسمي، وبالتالي لا يمكن اعتبارها مجرد اجتهاد فردي.
وفي مقابلات سابقة، شدد ابن سلمان على أن القضية الفلسطينية “مهمة جدًا”، وأعلن في أيلول / سبتمبر 2024 أن السعودية لن تعترف بإسرائيل من دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
شروط غير قابلة للتفاوض
الصحيفة شددت على أن التطبيع يجب ألا يكون بأي ثمن، وأن هناك خطوطًا حمراء:
1. وقف التحريض الرسمي أو المسموح به ضد اليهود، خصوصًا من منابر الحرمين.
2. إدراج معايير واضحة في التعليم والخطاب الديني، مع مراجعة المناهج وإزالة المضامين المعادية.
3. استخدام الولايات المتحدة نفوذها بجدية، بحيث تكون ضمانات الأمن وصفقات السلاح مشروطة باحترام كرامة اليهود وسلامتهم.
الافتتاحية خلصت إلى أن التطبيع يمكن أن يكون حدثًا تاريخيًا، لكن إذا كان ثمنه قبول خطب تلعن فيها اليهود من أقدس منبر في العالم الإسلامي، فإن الصفقة لن تكون سلامًا بل “سرابًا”، ولن توفر الحماية لأحد.
بوابة صيدا موقع إخباري متنوع ينطلق من مدينة صيدا ـ جنوب لبنان، ليغطي مساحة الوطن، والأمة العربية، والعالمين الإسلامي والغربي.. يقدم موقع (www.saidagate.com) خدمة إخبارية متنوعة تشمل الأخبار السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والإسلامية، والمقالات المتنوعة.. تقوم سياسة الموقع على الحيادية، والرأي والرأي الآخر، يستقي الموقع أخباره، من تغطيته للأحداث، ومن وكالات الأنباء العربية والعالمية..